مع الحياة

في كل صباح جديد أكون سعيداً جداً و أعتبره عيد ميلاد حيث أني أعتبربأن الله قد كتب لي حياة يوم جديد فأحمد الله وأكون ممنوناُ وسعيداً ،كما من حقي بأن أكون سعيداً ولو بالأمور الصغيرة في حياتي برغم أن العمر يتقدم، والعالم يتغير سريعاً، ولذلك أرى بان الحياة ممتعة للغاية ولكن يحتاج بأن نفهمها، وأن نستفيد من تجاربنا الصعبة ونتحداها ونتجاوزها بعون من الله ثم بإرادتنا،لذلك ستكون تلك التجارب مثيرة وفريدة جداً ونكون سعداء لأننا نجحنا في تجاوزها، لذلك كان لكل إنسان حكايته الخاصة من خلال تجاربه الخاصة، فأنا لازلت أستمتع بقطرات المطر وأشعة شمس الدافئة وأستمتع بالغيوم وغناء الطيور من الحسون والكناري والبلابل والقمري والمشي وشم رائحة الورود والأشجار مع ندى نسيم الصباح في الحديقة و التي تجعل صباحي مميزاً، كما أستمتع بشرب القهوة في الصباح والمساء مع العمل والقراءة والكتابة، كما لازلت أستمتع بالحديث مع كل شخص غريب التقي معه في السفر أو بمطعم أو بمحل القهوة أوبالمكتبة!وأحب الإنصات للآخرين أكثر من الكلام معهم،المهم بأنني أحاول بأن أكون إنساناً بسيطاً، وأن أشارك الآخرين أحزانهم وأفراحهم، وأما أصدقائي فأقول لهم إني أحاول بأن أكون قريباً منكم لأستمع إلى معاناتكم المختلفة برغم أن منكم الغني والمتوسط الحال والذي على قد حاله و الفقير، ولكني أحبكم جميعاً بدون تميز أو عنصرية أو فوارق إجتماعية ، وأجمل شيء عندي هو ثقتكم فيني والإنصات إلى أحاديثكم التي لم تخبروا بها أحد، ثم بعد ذلك إنصاتكم لي عندما أبدي لكم المشورة.

سلمان محمد البحيري     

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …