لن يموت شغفك ولكنك بإهمالك له سوف تموت ببطيء من داخلك لأنك لم تتبع شغفك ولم تطور قدراتك فيه لأن حياتك ستصبح بدون قيمة لأنك لاتقوم بعمل الذي أنت تحبه ، ولكن عليك بأن تحاول عدة مرات وتجرب ولو أخطأت وتطور من تجاربك حتى تصل لدرجة الطريقة الصحيحة، ستلاحظ بأنه أصبح لديك أشياء جديدة وتحاول أن تضع عليها لمسات ورتوش تزيدها جمالاً في شغفك أيا كان هذا الشغف سواء كان رسماً أو نحتاً أو كتابة أو نظم شعرِ أو عزفاً على آلة موسيقية أو غناء، أو حينما تكون شغوفاً بالعمل في الأرابيسك والتحف أو النقش على النحاس والذهب وبعض المجوهرات لتخرج منها أعمال فنية ، فقد تكون مهندساً وتبدع في التصميم والإبداع في كل ماهو جديد أو مصمم ديكور أو حتى تكون مبدعاُ في عملك ، و قد تكون عاملا في المصنع أو مزارعاً أو في أي عمل من خلال إيجادك لأفكار جديدة وتقدم حلولاً سريعة للقضاء على المصاعب أو المشاكل التي تواجهها في عملك بدون الركون إلى اليأس أو التكاسل أو التواكل أو العمل بالروتين ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ” ،إن الشغف حينما تطلقه من داخلك فإنه يجعلك تقدم عملاً فنياً مبدعاً يسلب الألباب لأن هذا شغفك وشيء أنت تحبه فكان من الطبيعي بأن تتقنه وتبدع فيه ، لذلك لا تقتل شغفك بإهمالك له وأعطه من وقتك أثناء راحتك إما في العمل أو في المنزل ستشعر بعد فترة بأنك قد أطلقت المارد الذي في داخلك وسوف يدهشك قبل أن يدهش الآخرين.
سلمان محمد البحيري