الفلسفة التاوية أو الطاوية وهي مجموعة من الأفكار الفلسفية ومنهج بحثي قديم قائم على الدليل الحسي نشأ في الصين قبل حوالي 3000 سنة وهي ببساطة لا تدعو للصراع أو للهجوم بل هي فلسفة تدعو إلى إيجابية التناغم والعفوية مع الحياة والطبيعة مع تحقيق الهدف أو مثل لاعب الجودو الذي يستخدم قوّة الخصم ضدّه ويحوّل اندفاعه الهجومي إلى سقوط، فهو لايستخدم قوته على الخصم إلا عندما يختل توازن الخصم أو يصل إلى حدّ الإجهاد وحتى في هذه الحالة فإنه لا يستخدم إلّا” الحدّ الأدنى من الجهد”، وهي فلسفة تعني بإنه ممكن أن نستفيد منها في ظروف الحياة ومن البيئة وما يحيط بنا في تحقيق أهدافنا بدون تغيير بالقوة ، لذك كان علينا بأن نتعلم كيف يُمكن أن نستفيد من الظروف والمقومات الحالية في حياتنا لتحقيق أهدافنا بدلًا من مواجهتها والصراع معها، ولنتذكّر الفلسفة التاوية أيضاً في عمل المزارع الصيني الذي يطمر الأعشاب الضارة بالتراب حيث تتحلل تدريجيًا لتمدّ التربة كسماد و مواد أساسيّة مغذيّة بدلًا من مقارعتها بالمبيدات لأن ضرر تلك المبيدات أكثر من منفعتها وتذكرت حديت النبي صلى الله عليه و سلم حينما قال” الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا”.
سلمان محمد البحيري