الشللية في الإعلام الرياضي

المتتبع للطرح الإعلامي في بعض وسائل الإعلام لدينا سواء كانت مرئية أو مقروءة من صحف ورقية وإلكترونية يجد بأن هناك إنفتاح إعلامي كبير،وذلك من أجل السماح بحرية التعبير والذي سمحت به الدولة من أجل أن يكون هناك نقد بناء لتصحيح الأخطاء للمصلحة العامة ، ولكن مع الأسف لدينا في الأعلام الرياضي هناك تحزبات وشللية ،وأصبح البعض مع الأسف يستغل ذلك في زرع الانقسامات والصراعات الجانبية وفي بث الأحقاد لتأجيج الشارع الرياضي بالتعصب والعنصرية من خلال إثارة الطائفية أو العرقية أو المناطقية،بسبب أن ذلك الشخص أو أن الآخرين قد إختلف معهم في وجهة النظر أو الميول،فهؤلاء لايعرفون أن الاختلاف حتى في الدين رحمة مادام أن ذلك لايتعارض مع الثوابت الأساسية كما أنه من الطبيعي أن يكون هناك ميول أوإختلاف في وجهات النظر ، ولكن لايتحول هذا الإختلاف إلى تناحر والدخول في النوايا والتشكيك في الذمم ، مما أنعكس ذلك على عدم النهوض بالرياضة وعدم إثراء الجماهير وتثقيفهم وتعليمهم ثقافة الحوار والإختلاف بسبب هذه الصراعات الجانبية، والتي مردها إلى ضعف النفس وضحالة وسطحية في الفكر فالمشاهد والقارئ يريدان المصداقية والجودة والقوة في الطرح الإعلامي الجميل الذي يثقف ويحترم العقول ، ولكن هؤلاء الشللية لا يهمهم ذلك فهم يعتقدون بأن اسرع وسيلة للوصول للشهرة ،هو بالإساءة والتجني على الآخرين ،على حساب الحقيقة والمصلحة العامة أخذا بالمثل القائل الغاية تبررالوسيلة ،مما نتج عن ذلك تمزيق للحمة المجتمع بسبب بثهم للكراهية والأحقاد بسبب ميولهم من أجل إسترضاء نادي أورئيس نادي أو عضو شرف أورجل اعمال داعم ،فهؤلاء الشللية على إستعداد لتشوية سمعة رجل شريف وتجميل وتلميع سمعة رجل فاسد كل ذلك من أجل الوصول إلى مصالحهم الشخصية الوضيعة ٠
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً