الظلمات والنور بحياة الإنسان

قال تعالى”ويخلقكم من بعد خلق في ظلمات ثلاث”

وهذه الظلمات الثلاث هي غرفة البطن ثم الرحم ثم غرفة الأمنيوسي التي هي ظلمة المشيمة، كلها غرف مظلمة معزولة عن العالم ولا يسمع الجنين إلا نبض أمه، فالله سبحانه قد كونك وخلقك ورعاك ولم تكن شيئاً ولاحول لك ولا قوة ويطعمك ويسقيك ويحفظك، كما سيحفظك إذا أطعته في الدنيا بعدما تكبر ويكون لك نوراً، واذا مت على ذلك سيجعل قبرك نوراً ويوسع لك على مد البصر وسيكون مصيرك جنة عرضها السموات والأرض، ولكن إذا عصيته وكنت بعيداً عنه جعل حياتك نكدة خانقة مظلمة وإذا مت عليك ضيق عليك في قبرك وجعله مظلماً أكثر مما كنت عليه في رحم أمك وتعذب في القبر ثم يكون مصيرك للنار.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …