وفاء أنثى

لم أكن أنثى غبية ولا أُمية لم تتعلم من دروس الحياة ولا حجرية العصر!

لكني كنت أحلم أن أرى ساكن خافقي أسعد من تحت السماء و من فوق الأرض

 ويرى داخلي كيف يصدع غيرة عليه من عبور أنثى امام نظره ، ليس لجمالها ، بل  لغروري اني أميرة تأبى أن تشاركها جواريها بمن سكن مكنونها !

وعندتبادل الحديث معك أغلق الأبواب وأختفي عن الأنظار!

لا أنانيتي بسماع صدى لحن صوتك ، كي أمارس حقي كأنثى في الشوق لتعبث بالخيال حينها!

فأخط بقلمي  الثمين عن رفيق وحدة ليالي و يرسم نزعة الحنين في تلك اللحظة بصمت ، 

رغم أني كنت أفضل الفرارمنك إليك ..

لكي أجادلك في الحب وأماطلك في اللقاء.

ليس عبثا مني ،بل لخوفي المرعب من فقدانك المرير ، فأحاول الاحتفاظ بك في حياتي أطول فترة من العمر!

و أتجاهل كل شعور يخفق بقوة داخلي لأجل أعطيك اكبر قدر من العشق ، 

فأبحر بعدسة العين في كل هداياك ليوم ميلادي،فيزدادقدر ودك مدى نفسي بالحياة، 

لتشتعل شمعة حلمي بعبير عطرك لأستنشقها بشغف كالملهوفة .

كي تبقيه كالتذكار منك بقربي !

‎‏لأنك أنت طوق نجاتي ومازلت رغم البعد بالمسافات ، ومن الغرق  في المتاهات المرعبةكي أستمر بأمان في الحياة!

أقسم برب السموات والأرض ،لم تكن شيئا عابر في حياتي .

بل يحمل القلب لك الكثير من الوفاء ، رغم ضياع مفاتيحه هذا الزمان.

بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …