مغامرة الإنسان تبدأ في لحظة الخروج للدنيا ،فيسعد من أستقبله دون علمه،
بإبتسامة فرح وقلب حنون يسع الحياة رغم صغر حجمة في تلك الأيام ،ليكبر
بعدها بمرور الأيا م المتتابعة ، والأشهر والسنين ، ليعيش كل حزن وفرح بلا مبالاة
وعند بلوغ الأربعين عام تنضج الأفكار ،ومن ثم يتأمل الوقت الطويل في ماضيه بما حمل
من دروس مر بها ، فتصبح المشاعر اكثر قوة وثبات ،كي يسيطر على إنفعالاته في الجدال ،
رغم إستمرارية ضجيجها في داخله ، فيغتاله الزمن كي يتحدث لروحه بصمت ، مالي أراني تائه بين المسافات،
هل ذبلت ورود الهوى ؟!
أم أنا ذبلت في هذا العمر؟!
فقد أصبح اليوم مثل الأمس لايفرق عنه ،وربما الغد مثله.
فأي أمواج أتت بي الى هذا البؤس ، وفقدان الأمل في من عشقت،ليتني اعود كما ولدتني أمي الحبيبة
صفحة بيضاء ،براءة لاتحمل الآثام ، بعيدة عن الواقع ، يكفيني ماضاع من العمر .
وكم من أخطاء ماأدفع ثمنها كل يوم يمر، لن تعود مرة ثانية لأنها ستبقى ذكرى لي،ربما الصخر ينبض يوما للحب.
وانثر الأمل بين الأيام ، لاأستطيع تغيير الواقع من حولي ،بل سأستمتع بالحياة لأنثر الورد بين أرجاء فضاءها .
بنت الحجاز