ستصل في طريقك لهدفك

كانت بداياتي في الكتابة متواضعة جداً،حيث كنت أكتب خواطري من مشاعر وأفكار في دفتر،ومما ساعدني هو كثرة القراءة في ذلك الوقت بالثقافة الإسلامية والأدب وغيرها من العلوم الأخرى، وقد شاركت بعد ذلك في بداية الأنترنت بالكتابة في بعض المنتديات حيث كنت أكتب بجميع المجالات في الرياضة والأدب والسياسة، بعدها فكرت في الكتابة في الشأن الرياضي فكانت لي مشاركات أسبوعية في زاوية مساحه حره بقسم الرياضة بجريدة الرياض وكانت كل خميس وأحيانا كل جمعه، وأستمريت بضع سنوات أكتب فيها ثم بعدها أصبحت أكتب في قسم الراي بجريدة الرياض حيث أكتب مقالات إجتماعية وسياسية وكانت لي مقالات كثيرة و لازالت لي مشاركة مابين وقت وآخر، ثم كنت أكتب أحياناً في جريدة الجزيرة والشرق واليوم وعكاظ وبعض الصحف الألكترونية،بعدها انشأت لي مدونة إلكترونيه وأخذت أكتب فيها عما أشاء من خلال المساحة التي أريدها وبعيداً عن الرقيب الإعلامي وبدون تقييد في عدد الكلمات حيث كنت ملزماً في الصحافة الورقية بكتابة 400 كلمة فقط وأصبح لدي قراءة أكثر وتجارب أكثر فصرت أكتب بغزارة والاحظ بأن قلمي يمخر في عباب بحر الأدب من خلال المقال والخاطرة والتغريدة والأقصوصة والقصة والقصة القصيرة والطويلة والرواية القصيره،وفي بداية مشواري في الكتابة كنت أسمع أو أقرأ أحياناً السخرية من كتاباتي، ويتناقلها البعض في الواتس أب بل أن منهم من دخل في نواياي وزايد وأستشرف علي في وطنيتي وديني،كما أن هناك من حاول تشويه سمعتي لأنني مفسد على حد زعمه وأنني أتسبب في أنحراف الشباب من أولاد وبنات وأن ما أكتبه غير مفيد وليس بعلم،وبل إن بعضهم قد وصفني بالليبرالي ،كما أنني في مشوار الكتابة قد قابلت أو سمعت أو قرأت عن من يثني علي ويشجعني ويصف ما أكتبه بأنه رائع وتنبأ بأن يكون لي إسماً لامعاً في المستقبل بمجال الصحافة والأدب، وكنت أقول له:لاتبالغ فأنا لازلت في أول الطريق فقال لي:أنا لا أبالغ فأنت الأن ماشاء الله عليك جيد و لاخوف عليك، فأنت تمشي بخطى ثابته وقريباً ستصل للهدف ولكن عليك أن لاتتأثر بكلام المحبطين أو الحاسدين سواء كانوا من بعض الاقرباء أو الغرباء فهناك نجيب محفوظ الذي كان يكتب رواياته من واقع الشارع المصري وبرغم ذلك تعرض للشتائم و قال عنه البعض بأنه ملحد وقد تعرض لمحاولة إغتيال وقد أصابوه بطعنة سكينه في رقبته ولكن الله ستر وأتهمه البعض الإخر بالكفر وكذلك طه حسين وتوفيق الحكيم والعقاد وأنيس منصور ويوسف إدريس ومصطفى الرافعي وغازي القصيبي قد تعرضوا للإنتقاد وحتى إبن خلدون قد إنتقده بعض من عاصروه وبعد رحيله وغيرهم من الكتاب العظماء فلا تلتفت لكلام هؤلاء لإنهم مجرد أفواه ناطقة ولا تجيد سوى الكلام فقط والتقليل من شأن الآخرين الذين يعملون،فكلام المحبطين إجعله تحت قدميك لكي ترتقي عليه وقدم أفضل مالديك وهم سيساهموا في شهرتك من غير أن يشعروا بسبب أنك قد أشغلت تفكيرهم بك، فقلت له أشكرك على كلامك الجميل الذي شجعني وجعلني إشعر بأن ما أعمله له قيمة، وهذا الكلام سيلقي على عاتقي مسؤولية كبيره وثقيلة، وخاصة أن الطريق لازال أمامي طويلاً برغم أنني قد ألفت كتاباً أسمه حكايا الروح وهو أول إصدار لي وهو سيكون باكورة لإصدارت أخرى بإذن الله في المستقبل القريب، وأنا عموماً أكتب بشعور صادق من خلال ما أشعر به في داخلي أو ما أسمع به أو أراه من معاناة الناس فااتأثر  وأكتب عنه وخاصة أذا كان أمراً يتأذى منه الناس لكي يصل إلى المسؤولين ويقوموا بتنفيذه أو يضعوا الحل له.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …