حينما تساعد إنساناً ما بحدود ماتستطيع، كان يمر بأوقات صعبة حيث قد آلمته الحياة،فهذا يدل على أنك إنسان راقٍ ونبيل لديه قلب ويشعر بآلام الآخرين، وعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )لذلك تشعر بالسعادة حينما تكون سبباً لسعادة أحدهم وتخفيف المعاناة عنه، فكذلك نفسك حينما تتألم أو تسقط فتخذل أو تجرح ويقابل ماتقدمه من عمل وخير وحب و وفاء بالجحود و عدم التقدير فتحزن وتصدم، ولكن ارفق بنفسك ولا تلمها و أنت لم تخطئ والعيب ليس منك، ولكن منهم لأنهم لم يعرفوا قدرك وقيمتك لذلك لاتذهب نفسك عليهم حسرات ، فعليك بالإيمان بالله ثم بالهدوء والتأمل مع الأمل والصبر والحلم حتى تستطيع أن تتجاوز الألم والإحباط والمشاعر السلبية، وعليك بأن تتقبل إنسانيتك بكل مافيها من مزايا وعيوب وضعف، فنحن ومن حولنا لسنا مثالين وحياتنا كذلك، لذلك ستواجه في حياتك بعض الأحيان الإحباطات والإخفاقات والخذلان والخسائر المادية والمعنوية والصدمات في بعض من كنت تظن بأنهم لايستطيعون أن يستغنوا عنك لأنك تحبهم ويحبونك ويحبوا لك الخير، وتكتشف بعد ذلك بأنهم قد خذلوك، أو حينما تخفق في الوصول لهدفك، فتعلم من تجاربك و لا تؤنب نفسك ولكن ساعدها على النهوض حتى تتجاوز أزمتها لكي تتخطى الأيام الصعبة والفشل والمحن بقوة الإرادة، لأجل تزداد قوة مع كل تجربة.
سلمان محمد البحيري