كيف تطور نفسك بالعمل وتستمع به؟!

حتى لو درست تخصصك في أعرق الجامعات الأمريكية أو الأوربية فإذا دلفت في المجال العملي ستخطئ،فالعمل ليس كالجامعة ولكنك بالتأكيد سوف تتعلم من أخطائك،ولذلك لاتلم نفسك أو تشكك في قدراتك ،فخبرتك ستأتي من خلال التدريب والممارسة وحبذا لو بدأت عملك بعد الدراسة في العمل التطوعي لكي تكتسب خبرة وتتعلم كيف تتعامل مع أصناف الناس فإذا أردت النجاح في حياتك العملية فعليك أن تستمع بالعمل وتتعلم من كل مرحلة وستتدرج في سلم العمل الوظيفي ولكن لاتقارن نفسك بغيرك ،ولكن قارن نفسك بنفسك في السابق كيف كنت وكيف اليوم أصبحت وكيف الغد ستكون،بحيث تحرص على أن تطور من قدراتك من خلال الدورات وورش العمل وتتعلم من الخبراء ومن الذين قد سبقوك في هذا المجال ،لكي تصقل قدراتك ولكن لاتكرر نفسك، ولكي ترتقي بطريقة أدائك خذها قاعدة ليس كل مايفعله زملاؤك في العمل هو يلائمك،وإن كانوا أكثر خبرة منك ولكن عليك أن تتعلم منهم الأساسيات في العمل ثم ضع بصمتك لكي يعرف مديرك وبعض زملائك بأن هذا عملك ،إذاً لابد من الإبداع وليس القيام بالعمل كيفما اتفق وعلى الروتين اليومي، ولأجل أن لاتكره العمل لاترهق نفسك فيه وتجعله كل شيء في حياتك فأجعل من وقتك وقتاً للقراءة وحديث مع الزملاء بعد انتهائك من العمل ،وتعلم أيضاً كيفية الحصول على سرعة المعلومة وفي نفس الوقت مفيدة وتكون ملماً بها من جميع الجوانب ،لكي تحاور بثقة وبذكاء وحكمة ،وهذا سيوصلك لهدفك بسرعة أكثر مما  تتصور فأنت تحتاج للوقت والفكر والتعلم وللصبر لكي تصقل مهاراتك في العمل و التواصل مع زملائك وعملائك أو المراجعين لكي يكون لديك لغة متميزة وتركيز عالٍ لكي يرتقي أسلوبك واهتم بأسلوبك وابتسامتك واختر كلماتك بعناية ،فأنت بهذه الطريقة ستكسب محبة المسؤول والمدير وزملائك والناس، كما لا تنس أن تساعد زميلك الجديد في العمل لكي يستوعب العمل والمعلومة ولا تتعال عليه وكن دافئاً بكلماتك وكن مرحباً به،فأنت بذلك ستكسبه كعضواً جديداً في العمل وربما كصديق في المستقبل ،ولكي توسع شبكة علاقاتك الإجتماعية وبعد فترة طويلة من إستمرارك في العمل، ولو أردت الحصول على إجازتك السنوية لكي تسافر فزر مكاناً لم تزره من قبل بمفردك واستمتع بصحبة نفسك،ولاتأخذ هم العمل معك في سفرك واجعل أهم شخص لديك هو نفسك،وأنه يلزم عليك رعايتها،واحرص على أن تسافر لأماكن مفتوحة والتي تساعدك على التأمل وتجلب لك الأمل والتفاؤل والتي بها طاقات إيجابية مثل الأماكن الي بها حدائق شاسعة أو مناطق طبيعة بها أشجار وبحيرة أو نهر وبحر حيث إنها تساعدك على الهدوء و إزالة التوتر والقلق وتشحن نفسك بالطاقة الإيجابية لتستجم، ولكي تعود بعد انتهاء الإجازة للعمل وأنت مشرق ومنتعش وكلك حيوية ونشاط وأنت مقبل على الحياة وتشعر بأنها جميلة.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …