تراودني عدة أسئلة في السنوات الأخيرة، بسبب ما أسمع عنه وأقرأ بشأن مايحدث في الحب،هل الخلل في العقول التي تأبى أم بالقلوب العاطفية التي تنساق و قست على نفسها؟! أم أن الحياة في العصر الحاضر قد غيرت الناس عن الماضي،أنا لا أتكلم عن الحالات التي يأبى النصيب أن يتوج ذلك الحب بالزواج بسبب بعض العادات الاجتماعية حيث كان الطرفين يريدان الإقتران ببعضهما، ولكن أتكلم حينما يتخلى طرف عن الطرف الآخر بمزاجية ويتركه معلقاً،هل العيب في قلوبنا الطيبة التي تفتح الباب لمن يطرقها بحسن نية من باب المشاعر الإنسانية النبيلة،ولكن بعد فترة نندم على أنها قد منحناهم فرصة لكي يدخلوها ثم يحطمونها ويغادروا حياتنا ويذروننا معلقين ، لأنهم لم يقدروا مشاعرنا الطيبة نحوهم،ولم تكن في يوم من الأيام نوايانا تجاههم سيئة؟! ،هل بعدما تسببوا لنا بالألم بدون ذنب أو تقصير ينتهي كل ذلك بنهاية سيئة ويتحول ذلك الحب إلى رغبة في الإنتقام والتشفي والكراهية؟!،وهل بهذه البساطة تنتهي هذه العلاقة الإنسانية الجميلة إلى هذا المصير؟!،وإذا كان كذلك فهل علينا بأن نقفل أبواب قلوبنا وتنعدم الثقة ونشكك دوماً في نوايا الآخرين الذين يطرقونها؟! ،وهل لابد أن نكون خبثاء وحذرين مع الآخرين ونحتاط ونصبح منهم متوجسين؟!، ولكنني أعتقد بأن الحب إذا كان خالياً من العفة والخوف من الله في الطرف الآخر مع الغيرة المعقولة والشهامة والشعور بالمسؤولية والتضحية والوفاء من الطرفين وبدون أن يكون متوجاً بالزواج فهو ليس بحب وإنما علاقات عابرة محرمة نهايتها مدمرة، أولأجل نيل مصالح شخصية وبعدما تنتهي المصالح ينتهي كل شيء،إذاً الخلل فينا نحن وليس في الحياة أو بالزمن.
سلمان محمد البحيري