ما يحدد شخصيتك

إن ما تقرأه أو تشاهده أو تستمع إليه أو ما تكتبه أو طريقة مشيك،أو الألوان التي تختارها،واختيارك لنوعية اصدقائك و طريقة أسلوبك في الحديث أو ما تفعله كلّ ذلك يحدد شخصيّتك،هو بورتريه شخصيّ أو مفكّرة شخصيّة عنك وكذلك نوعية قراءاتك،أي أن كل ما تقرؤه يصبح مع مرور الوقت جزءا من قناعاتك وسلوكياتك وبه تصوغ مواقفك وقراراتك في الحياة سواءً كانت سلباً أم إيجاباً،وما ينطبق على القراءة كذلك ينطبق على ما تشاهده في التلفزيون أو غيره من وسائل الإعلام وما تطالعه في الانترنت من أفكار،لذلك ينبغي عليك ألا تستثمر وقتك إلا فيما ينفعك ويثري وعيك ويرتقّي بسلوكياتك ويرقّق مشاعرك، مثلا لا تُكثر من مشاهدة نشرات الأخبار والتي لا تتحدث إلا عن القتل والذبح والتدمير والتهجير التي يمارسها غالباً مجرمون يتخفّون بلباس الدين، ولكن عليك بمشاهدة الأفلام الوثائقية أو التي تتكلم عن الخيال العلمي فهذه تزيد من ثقافتك،وفي القراءة اجعل قراءة القرآن الكريم هو الكتاب الأول ثم من الأفضل أن لا تصرف وقتك إلا في قراءة كتب مفيدة ومتنوعة ومثرية لقناعاتك وأفكارك،وكل فترة حاول أن تستمع لموسيقى هادئة أو تقرأ قصيدة شعر كلماتها جميلة تلامس أعماقك،وأبهج ناظريك بالتأمل في مناظر الطبيعة والإنصات لها وتمتع بالنظر إلى اللوحات الجميلة.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …