لو دامت لغيرك ماوصلت إليك

أقول للبعض”لو دامت لغيرك ما وصلت إليك”وليس ذلك في المنصب فقط ولكن بكل شيء بهذه الحياة لايدوم،لا المال ولا العمر ولا الجمال ولا الصحة ولا المنصب،فلا يغتر الإنسان بنفسه كثيراً ويتفاخر أمام من هو أقل منه في المنصب أو من لا يملك إلا القليل أو المعدم وتذكر بأنه ” لو دامت لغيرك ماوصلت إليك ” فلا تفرح كثيراً بهذا المنصب، وتعتقد بأنه لم يصله إلا أنت، ولكن عليك واجب أخلاقي في هذا المنصب وهو أن تخدم وطنك ودينك والناس في مجال عملك وتعطي الفرص للمبدعين وترحب بالأفكار الجديدة التي تخدم العمل وتطوره وتجعله سلسلاً والمطروحة من قبل موظفيك وفريق العمل لكي تكون مبدعاً في إدارتك من خلال الإبتكار في العمل لكي تكون إدارتك بيئة جاذبة وليست إدارة مركزية منفرة يقتلها الروتين وينخرها الفساد الإداري، وليكن تعاملك لطيفاً مع الآخرين وخاصة مع موظفيك وإذا تركت المنصب فلا تحزن لأن هذه سنة الحياة،ولكن سيذكرونك الناس بالخير لأنك قدمت عملاً رائعاً ومثرياً وسيدعون لك فالذي يبقى هو الأثر الطيب من العمل الصالح والأخلاق الحميدة، ويحق لك بعد ذلك بأن تضع سيرتك الذاتية في كتاب عن ماذا حققت وماذا قدمت لدينك ووطنك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …