شيء جميل أن يكون لدى الإنسان هواية ويحولها إلى شغف دائم حيث يعمل عليها في وقت فراغه أو يخصص لها يومياً وقتاً لكي يمارسها ويطورها من خلال القراءة وحضور دورات أو الدخول في بعض الورش الخاصة بذلك ويجعل ذلك هدفاً ليعمل عليه عملاً دؤوباً، لكي يصبح أفضل ومتمكناً ومبدعاً ولديه الثقة في نفسه بهذه الهواية لكي يطلق المارد الذي بداخله، ولقد قالت أوبرا وينفري “الشغف هو طاقة، وشعور بالقوة نابع من التركيز على ما يثير حماسك”. فالشغف يجعل الإنسان يشعر بكمية هائلة من الطاقة الإيجابية وبذلك تشعر أيها الشغوف بالسعادة وخاصة عندما يتوافق شغفك مع قيمك ووظيفتك أو دراستك وبذلك تتغلب على مختلف العقبات التي تواجهها في الحياة ولكن لا تكن متطرفاً في شغفك بحيث تجعله يأخذ كل وقتك ويعزلك حتى عن المقربين منك أويجعلك النجاح في هذا الشغف مغروراً وتسلك سلوكيات منحرفة لأنك مشهور، أو يجعلك مهاجماً لدينك أو لوطنك لكي تنال الشهرة لأجل أن يقال عنك في الإعلام الغربي أو المعادي ناشط حقوقي ويصبح هذا الشغف السلبي يحول حياتك إلى فوضى وانفلات لأنك جعلته على حساب مبادئك وأسرتك ومجتمعك والتزاماتك المهنية والشخصية حينها لن تكون ناجحاً في شغفك ولكنك فاشل بالمطلق و بامتياز.
سلمان محمد البحيري