أيام العيد الثلاثة هي لحظات قصيرة لأخذ وقت للأستراحة من أعباء الحياة لأجل التواصل، يتخللها إبتسامات وضحكات من القلب،هذه الأيام الجميلة جعلها الله لتكون للناس مابين الحين والحين،لكي تعود بالناس إلى طبيعتهم ،وتقول لهم أن التواصل الطبيعي جميل لأنه يحيي الأنفس بدلاً من التهاني بالأجهزة الكفية،هي أيام للسلام، والحب ،والإبتسامة ، والإخاء والوفاء، والذكريات الجميلة،يقول الإنسان لأخيه الإنسان كل عام وأنت بخير،وهي أيام تأتي بعد أعمال صالحة سواء كان في عيد الفطر أو عيد الأضحى ويكبروا الناس فيها قائلين ” الله أكبر لا إله إلا الله ،الله أكبر ولله الحمد” لتعلو هذه الكلمات على منازعات الحياة والخصام،هي أيام لزينة الثياب الجديدة بوجه إنساني تعلوه الإبتسامة والحب والتسامح والإبتسامة،وبنظرة تعلوها الإعزاز والمحبة والسمو عن الخلافات،حيث تلمس الجمال الروحي من خلال تعزيز صلة الرحم والصداقة فتبتهج النفس بالعالم والحياة،وهذا بالتالي ينعكس على الأطفال السعداء من خلال لعبهم مع بعضهم البعض وضحكاتهم فرحين بإجتماعهم مع أقرانهم بملابسهم الجميلة وبألعابهم وعيدياتهم التي يتلقونها من والديهم ومن الكبار ،إذا سر سعادة العيد هو الحب والتسامح والتواصل مع الصغار والكبار والشيوخ والمرضى منهم الذين لم يستطيعوا الحضور للعيد في بيت كبير العائلة أو في القاعة أو الإستراحة،لأجل ذلك يتم الذهاب إلى بيوتهم لزيارتهم والمعايدة عليهم ،أو زيارة المريض منهم في المستشفى ،وإشعارهم بأنهم وإن غابوا عنا في مكان العيد فهم حاضرون في قلوبنا وأننا لم ننساهم فعند زيارة المريض يتم الفوز بأجر صلة الرحم وزيارة المريض،فكان العيد بهذه الطريقة جميلاً وجدول حافل لكي نسعد الآخرين ونسعد أنفسنا.
سلمان محمد البحيري