هل هي الحقيقة أما أنا أهذي؟!

قال لي : أنا لازلت مصاباً بالصدمة فيها،أمعقول أن ماحدث هو منها هي،هل هذا الجمال والحنان والرقةِ يظهر منها ذلك الجحود والقسوةِ،فهذا لايليق بها لأنها الملاك الطاهر، والجحود والخيانة والفعل السيء لايشبهها، فمايليق بها إلا الجمال والحب والنور والوفاء والأمل والتفاؤل وكل الرقي، لينسجم جمال مظهرها مع جمال روحها،أنا لا زلت غير مصدق بأن هاتين العينين الجميلتين يأتي منها الخداع،هل هذه حقيقتها أم أنا كنت أهذي،أيعقل أن يكون هذا الجبروت من تلك الحورية الحنون وذلك الصوت الجميل،لقد خدعتني تلك النظرة من عيونها الجميلة،لقد خدعتني تلك الضحكة الرقيقة، ماكنت أتصور بأن تلك العيون الجميلة تقسو وتخون، وماكنت مصدق بأن هذا الجمال والحنان يصدر منه القبح، أنا لم أذنب وأقصر في حقها لكي تفعل بي مافعلته ،هل هو العيب مني في إختياري، هل أنا عرفت جمالها على حقيقته أم كنت مغشوشاً فيه،بل كنت مسلوب الإرادة حينما رأيت عيناها وسمعت إبتسامتها ورقة صوتها وشممت عطرها كانت تقول لي أحبك وأنا بسبب لهفة قلبي صدقتها ،فكنت أرى وأسمع وأشم وأحس بقلبي ،ولكني لازلت غير مصدق حتى الآن بأن تلك العيون الجميلة يمكن تقسو أو تخون ،كنت عايش وحيداً وسعيداً ولا أنتظر أحداً ومرتاحاً ولايجافيني النوم ،حتى رأيتها وأصبح قلبي ينبض بها ،لماذا خذلتني، لماذا خدعتني، لماذا قتلت ذلك الحلم الجميل فيني،أنا لن أثق فيك بعد اليوم ياقلبي وأقول للحب إبتعد عن طريقي،فقلت له :عسى في الأمر خيرة فالله لم يمنع عنك شيء إلا فيه الخير الكثير لك في الدنيا والآخرة،وسيعوضك الله عنها بالأجمل قلباً وقالباً.

سلمان محمد البحيري

همسه

جبار في رقته جبار في قسوته جبـار

خدعتني ضحكتـه وخانتني دمعتـه

وماكنتش اعرف قبــل النـهارده

إن العيون دي تعرف تخون بالشكـل ده

ولا كنت اصدق قبل النهارده

إن الحنان يقدر يكون بالشكل ده

عرفته قد ما عرفته ولا عـرفتوش

وشفته قد ما شفته ولا فهمتوش

كان بيقول لي باحبك أيوه كان بيقول

وانا من لهفة قلبي صدقته علـى طول

كنت اشوف واسمع واحس بقلبه هو

كنت عايش مش عشاني عشانه هــــــو

وماكنتش اعرف قبـل النـهارده

إن العيون دي تعرف تخون بالشكل ده

ولا كنت أصدق قبل النهارده

إن الحنان يقدر يكون بالشكل ده

يا معلمني الحب يا ريتني ياريتني

ما تعلمته.

حسين السيد

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …