أنت أيها الإنسان بداخلك جوهرة ثمينة ،أنت معجزة الله في خلقه، لأنه حينما خلق الله سبحانه آدم علمه الأسماء أي العلم بالأشياء كلها، وهو ماعجزت عنه الملائكة حينما قالوا : لاعلم لنا إلا ماعلمتنا قال تعالى”( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ،قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ،قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون .) وهذه المعجزة هي في قدراتك التي تحولها من الإمكان إلى الفعل وتأمل أيضاً في قوله تعالى ” ونفخت فيه من روحي ” فأنت لم تأتِ في هذه الحياة صدفة أو لعباً ولكنه سبحانه قد سخر لك السموات السبع والأراضين والكون بأسره ليكون طوع أمرك بالعلم والإيمان لكي تكون خليفته في الأرض ،فلتستفد من فتوحات العلم والمعرفة خاصة أن كل شيء متاح وسهل عبر قراءة الكتب والاطلاع خلال الأنترنت، وبعد ذلك تستطيع أن تحول أي شيء إلى فرصة، ويكون لديك الفكرة والرؤية وذلك من خلال العلم والإيمان والأمل والتفاؤل والتأمل في كل صغيرة وكبيرة في الحياة والسموات والأرض، فبكل هذه الأشياء تستطيع أن تحقق المعجزات، لو آمنت بذلك ثم آمنت بقدراتك ووثقت في الله ثم في نفسك، فلا تبخس نفسك حقها.
سلمان محمد البحيري