لابأس بالتعثر

لابأس حينما نتعثر في طريق الحياة،لأن لكل جواد كبوة، فالنهوض هو المرحلة التالية ولكن بعزيمة قوية وثابتة وتصحيح للأخطاء، ففي كبوتنا نشعر بقوتنا وبقيمة الذين من حولنا،فمنهم من سيكون معنا والبعض الآخر سيشمت بنا ،فليس مشكلة حينما نتعثر،ولكن مايشتد وقعه علينا هو مباغتة القدر لنا وبغفلة من النقاء الذي بداخلنا ، فعند نهوضنا من كبوتنا نشعر في البداية بحالة ذهول و عدم إتزان من تأثير الصدمة ،فالمباغتة هي مرحلة صعبة ولكنها فترة مؤقتة وتمضي،ولكن الجميل بأننا نكتشف قوتنا من خلال قربنا من الله ،والحصيلة أننا نتعلم ونكتسب خبرة مما حدث ، والحصيلة أيضاً هو إكتشاف سقوط أقنعة لأشخاص كنا نعتقد بأنهم قريبين منا ويحبوننا كما نحبهم، فهل هي طيبة منا لحد السذاجة، أم هو الصدق مع أنفسنا ومع الآخرين بعيداً عن الخبث وسوء الظن في الآخرين،لذلك لابأس بالتعثر فأنت ستكتشف أخطاءك في طريق حياتك وتختبر الآخرين الذين من حولك وستعرف معادنهم من هو الذهب ومن الصفيح ،ولكي يعلمك الله بأمور لم تكن تعرف عنها شيئاً من قبل.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …