سر الحوار الناجح

إذا كنت في حوار مع طرف آخر،فلا تطرح في البداية كل شيء موجود بجعبتك دفعة واحدة، ولاتظن بأن الحوار هو الثرثرة وعدم الإنقطاع عن الكلام، وإذا فرغت من الإدلاء برأيك فأصمت ودع الطرف الآخر ليأخذ فرصته ليتكلم وأنت تنظر له ومنصت إليه، فربما تتعلم منه النظر للموضوع من زاوية مختلفة ومقنعة أو لكي تعرف كيف ترد على وجهة نظره، وفي بداية الحوار يتم الإتفاق ما بين المتحاورين على النقاط المشتركة وهذا ما يسمى بالوصول إلى حل وسط ما بين الطرفين وترك النقاط الأخرى المختلفة عليها  لكي يتم الحوار فيها بحيث يدلي كل طرف برأيه من خلال معلومات وأفكار جديدة مع الأدب في الحديث، وبعدما يفرغ الطرف الآخر من حديثه أدلي بحجتك وأظهر أدلتك مدعومة بمعلومات وأفكار والتي تفاجئ بها الطرف الآخر، لينتهي الحوار بإحترام ورقي مابين الطرفين ولايتحول الموضوع إلى  تشنج وتعصب للفكرة، ومحاولة فرض الرأي بالقوة لجعله إنتصاراً للنفس وثم تحويله إلى شخصنة والدخول في الذمم،فلابد أن يهدف الحوار الوصول إلى الحقيقة من خلال حوار راقي بعيد عن الغوغائية والتعصب والجدال الأحمق.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …