ستظل نكرة حتى تعرف قدرك

لن يفهمك أحد لأنهم لن يشعروا فيك ،وأعني أنك ستفقد الأمل في الآخرين لأنك في نظرهم نكرة ومجهول وستظل منبوذاً في الحدائق الخلفية ولا أحد يأبه لك، ولكن وحدها الوحدة ستألفها وروحك تكون ذابلة كأوراق الشجر والأغصان العارية في الخريف،لأنك تائهُ بلا هدف ولا نور في داخلك، كأنك تسير في طريق مظلم لوحدك بعتمة الليل لا ترى يدك من شدة الظلام وتتساقط عليك قطرات المطر ولا تسمع إلا صوتا الرعد والبرق الذي يضرب بسياطه في الأفق ويضيء لك أحياناً طريقك أو كأنك قد كتبت رسالة ووضعتها في قارورة ورميتها بقوة بعيداً هناك في البحر، لعلها تصل لشخص يقرؤها فيفهمك ويشعر بك ،ولكن وحده الله هو من يفهمك ويشعر بك ويسمع لك إذا تحدثت إليه وتشعر معه بالطمأنينة، ثم نفسك إذا وثقت فيها وعرفت قدرها وطورتها وتعلمت وعملت وارتقيت بها وأحببتها ستحقق ما تريد، ساعتها لن يهمك سواء أكنت مجهولاً أو معروفاً عند الناس أو رضوا عنك أو لم يرضوا ،يكفي أنك تعرف قدر نفسك،فانشغل بعيوبك وصحح أخطاءك وانشغل بنفسك ساعتها ستحقق المجد الذي تستحقه.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …