حينما تخذل من عزيز أو تفشل بمشروع أو تخسر مالك وتشعر بالألم، إياك وإجترار ماقد حدث لك والبكاء على اللبن المسكوب،ولكن عليك أولاً أن تتقبل ماقد حدث لك وأن هذا من الله وتسلم بالقدر، وهذا إبتلاء منه سبحانه لكي تجد ماهو خير وأفضل ولكن عليك فقط أن تصبر ولاتستعجل الفرج وتحلم وتضبط نفسك عن المشاعر السلبية مثل الإستسلام للكراهية والإنفعال والغضب واليأس أو إسقاط ماحدث لك على نفسك أو على الآخرين، ولكن إهدأ والجئ إلى الله وفكر بهدوء وأشغل نفسك بالبدأ في العمل من خلال أفكارجديدة ومحاولة إيجاد الحلول للخروج من هذه المشكلة، حينها يتحول هذا الألم إلى أمل وسترى بأن محصلة مالديك هو عدة تجارب ولو كانت غالبيتها فاشلة ولكن ستجد نفسك بأنك قد إستفدت من ذلك وتعلمت منها ونجحت في تجربة واحدة ،وستعرف بأن هذه المحنة التي أنت فيها قد كان خلفها منحة، وستشعر بأنك قد أبصرت طريقك في الحياة وأن الله قد أبدلك بالأفضل وأنك صرت أكثر ثقة في نفسك،كل هذا يحدث إذا أحسنت الظن في الله ثم في نفسك ولم توبخها،لذلك أطمئن فالله يشعر بألمك في الوقت الذي تشعر بأن كل شيء قد تخلى عنك وخذلك.
سلمان محمد البحيري