بعدما قرأت رواية جنتلمان في موسكو للكاتب الأمريكي أمور تاولز و من خلال قراءتي إيضاً لبعض الروايات وجدت أن بعض المؤلفين الرائعين وهم قلة برغم أنهم أجانب حينما يريدون وصف العلاقات الحميمية لايأتون عليها إلا تلميحاً في رواياتهم ولكن إيضاً بسرد رائعاً في رواياتهم بطرحهم الراقي وصور جمالية رائعة دون الإنزلاق في مهاوي البذاءة بوصف خادش للحياء أوسرد وقح لتفاصيل جنسية مما يخجل القارئ وأنت أيها القارئ لاتخاف أن تقع هذه الرواية أو تلك في يد ابنك وابنتك وهذا يذكرني بأفلام الأبيض والأسود كان يأتي الوصف على تلك المشاهد بشيء رمزي إما بصوت السرير أو غلق الباب ولكن لا يصور العملية الجنسية كاملة بشكل فاضح وذلك خوفاً من خدش حياء المشاهد وخدش حياءالأسرة لذلك كانا الوالدان لايخافان أن يشاهد معهما الأولاد والبنات الأفلام أو المسلسلات آنذاك لمعرفتهم بأن هناك رقابة على تلك المشاهد الجنسية والتي لايمكن السماح بها لظهورها على الشاشة، لأن الكاتب أو الروائي قد كتب تلك المشاهد بدون وصف فاضح يخجل القارئ أو المشاهد.
سلمان محمد البحيري