أيام وباء كورونا برغم صعوبتها ،فهي أفضل معلم لك عن قيمة قربك من الله ثم قيمة الحياة وقيمة العافية وقيمة النعم الصغيرة والكبيرة التي لم تشعر بها وقيمة الحرية وقيمة أسرتك وأهلك وقيمة الطبيعة وقيمة قطرة الماء والنظافة وقيمة الغذاء في منزلك وقيمة القراءة وقيمة هوايتك الآن تتمنى الذهاب لمدرستك لجامعتك لعملك لمتجرك للسفر لنزهتك في الحديقة وللمقهى واجتماع الأحباب،وعرفت قيمة وطنك وأن هناك بعض المسؤولين يسهرون ويبيعون دنياهم لأجل صحتك وراحتك،وأن هناك بعض المواطنين قد تطوعوا لخدمة دينهم ووطنهم وخدمتك لكي تكون بخير،وأن هناك بعض التجار الشرفاء قد ساهموا بمساهمات إيجابية في هذه الأزمة ولم يقولوا ” نحن لسنا أقوى من الدولة ” ولم يستغلوا الأزمة وحاجة الناس ، ماقبل كورونا هي أمورُ من إعتيادك عليها إعتقدت بأنها مضمونة دوماً، فأشكر الله وكن ممتناً دائماً على النعم الصغيرة والكثيرة بحياتك في الرخاء والشدة مهما كانت الظروف.
سلمان محمد البحيري