عالم الطفولة بداخلي

عالم الطفولة يحاول الخروج من أعماقي ،هو ذلك الطفل الذي قد عاش في الزمن الجميل و لازال يعيش بداخلي مهما حاولت مسؤوليات الحياة والنضج إخفاءه فأحياناً تخرج براءة الطفولة من الأعماق إلى السطح حيث ذلك يجعلني مبتسماً وراضياً وأضحك من قلبي رغم كل شيء، حيث أبتاع لها مابين وقت وآخر الحلوى التي تحبها واقتني لها بعض الهدايا و اللعب، فالطفولة بداخلي تشعرني بالحب نحو الآخرين والبراءة والرحمة و العطاء بدون مقابل وتجعلني ألعب مع بعض الصغار وأحب المشي معهم تحت المطر واشاهد برفقتهم بعض أفلام الكرتون واحنو على الضعفاء وأرفق بالحيوانات والطيور، وكما تحب بأن أشبع الفضول لديها في معرفة ماحولي لدرجة الجرأة أحياناً، لذلك أحرص على أن لا أقمعها ولا أسخر منها أو أسفه أحلامها ،لأنني لا أستطيع بأن أرى الحياة جميلة بدونها،لذلك هي ملاذي في وقت العتمة لأني أرى طريقي من خلالها لأنها شفافة ونقية وطيبة وترى الحياة جميلة من خلال منظار وردي ، لم تتلوث بسبب خذلان وخبث البعض ولم تتأثر بحواجز الحياة لذلك أنا أدعمها ولطالما تمنيت أن أعود لعالم الطفولة لكي لا آبه لثقل المسؤوليات ولا تلون البعض كالحرباء ولبس الأقنعة في عالم يسوده منطق القوة والمادة.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …