ليس أي شيء يرضيني

أنا رجل إنتقائي لذلك لايرضيني أي شيء، لأن لدي ذوق عالي ومقاييس صعبة، ليس هذا غروراً فقد تربيت على حرية الإختيار وإتخاذ القرار فيما أريده منذ الصغر، فمثلاً في إختيار نوعية القماش لتفصيل ثوبي الذي أريد ونوعية اللعبة ومع من ألعب والحلوى التي أحب وإختيار نوعية دفاتري وأقلامي وكراستي وألواني وحقيبتي وفي قراءة القصة التي أريد من مكتبة المدرسة وكذلك لي ذوق في الأكل فليس أي شيء يروق لذائقتي، وأيضاً في نوعية أصدقائي فليس من قال لي: “أنا صديقك”وضحك لي صار صديقي، ولكن مواقف الحياة هي التي تحدد ذلك، وكنت أتخذ في بعض فترات حياتي قرارات صعبة ولكن بتأني وصبر لكي أحصل على ما أريد لأنه الأفضل ولوً كان الحصول عليه بعد وقت طويل، وإيضاً في نوعية إختيار العطور ونوعية البخور والورد ،وكذلك في مجال الكتابة أحاول تقديم الأجمل الخارج من قلبي لكي يصل لقلوب الآخرين وإذا لم أجد فلا أكتب،وكذلك يشدني الشيء الجميل في الشعر والموسيقى والغناء، لأنه لدي معايير عالية وليس أي شيء يقنعني ويرضيني.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …