أنا رجل إنتقائي لذلك لايرضيني أي شيء، لأن لدي ذوق عالي ومقاييس صعبة، ليس هذا غروراً فقد تربيت على حرية الإختيار وإتخاذ القرار فيما أريده منذ الصغر، فمثلاً في إختيار نوعية القماش لتفصيل ثوبي الذي أريد ونوعية اللعبة ومع من ألعب والحلوى التي أحب وإختيار نوعية دفاتري وأقلامي وكراستي وألواني وحقيبتي وفي قراءة القصة التي أريد من مكتبة المدرسة وكذلك لي ذوق في الأكل فليس أي شيء يروق لذائقتي، وأيضاً في نوعية أصدقائي فليس من قال لي: “أنا صديقك”وضحك لي صار صديقي، ولكن مواقف الحياة هي التي تحدد ذلك، وكنت أتخذ في بعض فترات حياتي قرارات صعبة ولكن بتأني وصبر لكي أحصل على ما أريد لأنه الأفضل ولوً كان الحصول عليه بعد وقت طويل، وإيضاً في نوعية إختيار العطور ونوعية البخور والورد ،وكذلك في مجال الكتابة أحاول تقديم الأجمل الخارج من قلبي لكي يصل لقلوب الآخرين وإذا لم أجد فلا أكتب،وكذلك يشدني الشيء الجميل في الشعر والموسيقى والغناء، لأنه لدي معايير عالية وليس أي شيء يقنعني ويرضيني.
سلمان محمد البحيري