الفصل الأول
كان سعود مستلقياً على سريره الحديدي والمفروش بالمطرحة الشالكي المحشوة بالقطن ذات اللون البرتقالي المزينة بالورود الخضراء والحمراء مع مخدة مريحة وعليه بطانية مخططة وكان لديه دولابُ صغيرُ يضع فيه ملابسه المكوية والملابس الداخلية المغسولة وعلى الجدار مشجبُ ليعلق عليه بعض ملابسه ولديه طاولة صغيرة وكرسيُ كما أن لديه رفين بالجدار ووضع عليها كتبه ولديه منضدة صغيرة بجانب السريرعليها الراديو وجهاز التسجيل وكما بقرب المنضدة شنطة جلدية يضع بها كتبه المدرسية، كان والده قد اشترى له هذه الأشياء بعد نجاحه من المرحلة الابتدائية وبعدما أصبح سعود رجلاً وكي يكون مستقلاً بذاته في غرفته في السطح بعيداً عن إزعاج إخوته الصغار وكان سعود حريصاً على نظافة غرفته وترتيبها ويرتب فراشه حين نهوضه من النوم، وكان أحياناً يعطر غرفته بماء الورد و في يوم الجمعة يبخرها وكان سعود أنيقاً يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو أبيض مشرب بحمرة طويل ذو بنية رياضية قوية ويحب أن يقرأ كثيراً وكان يستعير كتباً من مكتبة المدرسة وكان هادئاً في طبعه وحكيماً لايتكلم إلا بعد أن يزن كلماته ،وكان يحضر مع والده في الديوانية إذا جاءه رجال لكي يصب لهم القهوة والشاي أو إذا كان هناك وليمة في منزلهم خرج سعود بعد العصر من منزلهم وكان بجانب بيتهم بئر عتيقة وكبيرة يأخذ منها أهل الحارة ماء في بعض الأحيان وكان بجانب البئر بيت قد استأجره منهم أبوسحاق صاحب البقالة التي في الحارة والذي قد اختفى له ثلاثة أيام والبقالة مقفلة وهو لم يره أهل الحارة في المسجد ولم يره هوعند بيته فقلق سعود على أبو أسحاق الطيب وخاف أن يكون قد أصابه مكروه وأبو إسحاق رجل في الأربعينات من عمره أسمر الوجه ويتحلى بالصدق والمصداقية والسماحة والبشاشة الدائمة مع الصغير والكبير والمرأة والرجل ومحافظ على أداء الصلوات في المسجد القريب من البقالة وكل أهل الحارة يحبونه ويحترمونه وهو يحاول أن يلبي جميع طلباتهم التي يريدونها حيث يوجد لديه الرز والسكر والمعلبات والزيت وحتى الفيكس ولزقات جونسون وماء الغريب الذي يعطى للأطفال لأجل المغص وأبوفاس ويحرص على توفيرها لهم بجودة عالية وبأقل الأسعار مقارنة بالبقالات الأخرى،وكان يصبر على البعض ويسجل في الدفتر ديونهم ويصبر عليهم حتى يسددوها ،وكان لايبيع الدخان لأنه يقول هذا يضر بصحة الشباب ولم يرد بأن تكون بقالته أن تكون مجمعاً للمدخنين، لذلك كان طلبة المدارس يشترون من البقالة صباحاً قبل ذهابهم إلى مدارسهم مشياً حيث كان أبوإسحاق يفتح بقالته بعدما يصلي الفجر في المسجد وكذلك يشترون منه بعد الظهر وهم خارجون من المدرسة عائدون إلى منازلهم.
الفصل الثاني
قلق سعود حين خروجه من المدرسة ورأى البقالة مقفلة وقد شاركه في قلقه أصدقاؤه شافي وكريم ، فشافي في عمر السادسة عشرة وأسمر قصير ونحيف البنية ودائم الابتسامة ومحبُ لكرة القدم حيث كان يلعب في الدفاع أو ظهير وأما كريم فهو في السادسة عشرة حنطي اللون وهو متوسط الطول وريان العود ودائما يلعب في ساحة الحارة مع أصدقائه سعود وشافي وكانوا دائماً في فريق واحد حينما يتبارون أهل الحارة فيما بينهم كما كانوا لاعبين أساسيين في فريق الحارة للمباراة مع فريق حارة أخرى وكان كريم حارس مرمى وأما سعود فقد كان يلعب رأس حربة وكان كلُ من شافي وكريم وسعود يدرسون في متوسطة ابن حيان التي في حي القرينة والتي تقع خلف أسواق الجفال حالياً والملعب الذي كان يلعبون فيه كان بساحة الحارة حيث يضعون الخطوط للملعب بأرجلهم وجميع البيوت المحيطة به في ذلك الوقت كانت طينية، وكان يرش أهل الحارة الماء أمام منازلهم بعد العصر حتى يهدأ الغبار لأن الشوارع لم تسفلت بعد وكان هذا عام 1390هـ وبعدما فرغوا من لعب كرة القدم عاد سعود وكريم وشافي معاً إلى بيوتهم وقال سعود ياترى ماذا حدث للعم أبو إسحاق فقد فقدناه ولانعلم عنه شيئاً وفقدنا أيضاً حلوياته الجميلة وآيسكريمه اللذيذ
فقال شافي : صدقت ياسعود هذه الحلوى التي لديه غير موجودة إلا عنده ولاتوجد في البقالات التي في الحارات الأخرى وقد ذهبت مع والدي لسوق الديرة لأن والدي أراد شراء بعض الأرزاق للبيت من رز وسكر وقهوة وبر وبحثت عن هذه الحلوى عند محلات الحلوى بالجملة ولم أجد عندهم مثل حلويات أبو أسحاق
فقال كريم: صدقت ياشافي ولا الأيسكريم الذي لديه عجيب فمصروفي المدرسي على الحلويات والأيسكريم،ولكن ياسعود ألم ترَ أبو إسحاق فهو جاركم وهل طرقت بابه وسألت عنه ؟!
فقال سعود :والدي سأل عنه وطرق الباب عدة مرات وفي أيام مختلفة وأوقات مختلفة ولم يجبنا أحد وأتمنى بأن يكون بخير وليس مريضاً أو أنه قد توفي ولايعلم عنه أحد
ثم انصرف الأصدقاء وكل ذهب إلى بيته وحينما وصل سعود باب منزلهم طرق الباب وفتح له إخوانه سجى وفهد ودلف إلى بطن المنزل ووجد أباه وأمه يجلسان وهما يحتسيان معاً الشاي والقهوة فقبل رأسيهما فقالا : الله يرضى عليك ياسعود
ثم قال له والده: ياسعود إنتبه لأمك وإخوانك وللبيت أنا سأذهب لعمك في الخرج غداً صباحاً وسأعود في آخر النهار حيث أني معزوم.
فقال سعود: لا تشيل هم وتوكل على الله والحافظ الله وتروح وترجع لنا بالسلامة
فصعد سعود مع الدرج إلى السطح بعدما توضأ ليصلي المغرب وتوجه لغرفته وفرش السجادة وصلى وبعدما فرغ وبعدها بلحظات أذن العشاء وذهب سعود مع والده إلى المسجد وبعدما فرغوا من الصلاة رأى سعود والده يسأل الإمام وجماعة المسجد عن أبو إسحاق هل رأيتم أو عرفتم خبراً عن أبو إسحاق
فقالوا: لعله مسافرُ أو مريضُ ويعود قريباً إن شاء الله ونحن فقدناه منذ أربعة أيام وقال الإمام :هل زرت يابوسعود منزله وسألت عنه
فقال أبوسعود :أنا كل يوم أطرق باب منزله ولايرد علي أحد وبقالته مقفلة ولم ينب عنه أحداً على الأقل ليطمننا على أبو سحاق
وخرج سعود ووالده من المسجد متوجهين إلى المنزل وبعدما وصلوا للمنزل وجدوا أن أم سعود قد حضرت مائدة العشاء وتعشوا جميعاً واستأذن سعود والديه وقال تصبحون على خير وقالوا له وأنت من أهله وصعد الدرج إلى السطح ودخل إلى غرفته ولم يذهب عن باله أبو سحاق ثم جاءه هاجس وقال له ربما أن أبو إسحاق مريضُ طريح الفراش في منزله ويحتاج للمساعدة أو يكون لاقدر الله قد مات ولا أحد يعلم عنه ، فجافى النوم عيون سعود وأخذ يدور في غرفته والسطح ثم قرر الدخول لبيت العم أبو أسحاق
الفصل الثالث
وحينما شعر سعود بأن والديه وإخوته قد ناموا لبس ثوبه وتلثم بغترته وأخذ الكشاف معه برغم أنها ليلة قمراء ثم قفز من جدار السطح على بيت أبو أسحاق حيث كان جدار سطح بيتهم ملاصقاً لجدار أبو إسحاق
وبعدما أصبح في سطح بيت أبو إسحاق نظر يميناً وشمالاً فلم ير أحداً وثم أطل على بطن البيت ولم يرَ أحداً ولم يسمع صوتاً ثم نزل مع الدرج وأنار الكشاف وحينما أصبح في داخل المنزل كان مظلما ماعدا أشعة القمر التي تأتي من الفتحة التي فوق ثم فتح الغرف بهدوء وحذر ولم يجد أحداً أو يسمع صوتاً أو حركة ولم يشم رائحة كريهة،فاطمأن أن أبو أسحاق بخير وحينما دخل المطبخ وجد أثراً لقطع الحلوى منتثرة إلى باب في داخل المطبخ كان موصداً ففتح نور المطبخ ليتأكد ورأى باباً في الحائط مقابلاً مع الجهة الأخرى لباب المطبخ الرئيسي ، ففتحه وأنار بالكشاف ووجد فيه درجاً ولكنه نازلُ إلى الأسفل وهو مايشبه المخزن الصغير أو القبو وقطع الحلوى متناثرة على الدرج وبعدما نزل في القبو وجد باباً آخر وفتحه ونزل في درج ولكن درج طويل إلى الأسفل وتحت مايشبه المغارة الكبيرة وحولها بحيرة وشجر ونباتات ثم أخذ ينزل مع الدرج حوالي 200 متر ورأى نور القمر وسماءً ونجوماً هناك فأنتهى به الدرج إلى بوابة كالقوس كمدخل ودخل معه ثم شعر بقوة جاذبة تأخذه سريعاً ولم يشعر إلا وهو في غرفة زجاجية وبيت جدرانه كلها من زجاج وفي كل غرفة شاشة كبيرة بعضها فيها كتابات مضيئة ولكن بدون إطار،وبعدها بلحظات دخل شخص عليه ملابس غريبة لم يرَ مثلها من قبل ، ثم صرخ وقال أبي أبي حرامي حرامي
وبعدها بلحظات جاء رجل مصوباً له المسدس وقال له:
من أنت وماذا تفعل في هذا الوقت في بيتي وأنزع عنك لثامك وأرني وجهك
فنزع سعود لثامه والدهشة في عينيه وقال : هل أنت العم أبو إسحاق
فقال : نعم أنا هو بشحمه ولحمه
فقال سعود : ولكن لماذا اختفيت عنا يا أبو إسحاق
فقال له: كان لدي بعض الأعمال هنا وأردت رؤية أولادي وزوجتي التي كانت في حالة ولادة وأنجبت بنتاً وسميتها هدى
فقال سعود: ألف مبروك ومولودة صالحة إن شاء الله ولكن ياعم أبو إسحاق قد أقلقت عليك أهل الحارة وأفتقدوك في المسجد ونحن أفتقدنا الحلوى والأيسكريم التي تبيعها
فضحك أبو إسحاق وقال : جاءت الظروف في وقت ضيق، وأنا أشتقت لكم أيضاً وبعدها بلحظات قال لحظة
وأخذ يلمس الشاشة المضيئة الهلامية في عدة اتجاهات ثم بعدها بلحظات جاء إنسان آلي يدفع طاولة عليها عشاء ومشروب ثم تبعه كراسي وطاولة تتحرك من نفسها حتى استقرت ثم وضع الروبوت ماعلى طاولة التقديم على الطاولة الأرضية من عشاء وشراب ثم عاد بطاولته
وقال أبو إسحاق : اجلس يا سعود لنتعشى لأنك لاشك جائع
وبعدما جلسوا جميعاً على الطاولة قال أبو إسحاق : هنا بلادنا متطورة تطوراً سريعاً في كل شيء والروبوتات أصبحت تقوم بكل شيء عن الإنسان
واندهش سعود قائلاً: مادام أن بلادكم متطورة جداً بهذا الشكل عن بلادنا لماذا فضلت أن تعيش معنا وتفتح بقالة متواضعة في حارة بيوتها طينية؟!
فقال أبو إسحاق: سؤال جميل ،أنا فضلت العيش في بلادكم وفتحت بقالة في الحارة وأنا لست بحاجة لهذه البقالة ولكني أردت التواصل مع الناس ولأنكم لازلتم على الفطرة متمسكين بالقيم والعادات الجميلة والبساطة ولكي أكون قريباً من زيارة مكة والمدينة المنورة للعمرة أو الحج
فقال سعود: ما اسم بلادكم ياعم إسحاق؟!
فرد عليه : اسم بلادنا سيتوبيا وتقدر مساحتها بمساحة الرياض وجدة ومكة والمدينة مجتمعة.
فقال سعود: لدي سؤال محير ياعم أبو إسحاق أنا عندما قلقت عليك وقلت في نفسي يمكن أن تكون مريضاً في منزلك وتحتاج المساعدة ودخلت منزلك لكي أطمن عليك رأيت في منزلك بعض قطع الحلوى مؤدية للقبو ونزلت به وحتى حينما نزلت تحت الأرض رأيت أشجاراً ونباتات وبحيرة وسماء وقمراً وأنا تحت الأرض فكيف ذلك ؟!
الفصل الرابع
فأجاب أبو إسحاق وهو مبتسم وقال : الله سبحانه قد خلق سبع سموات وخلق سبع أرضين وكل سماء فيها حياة ومخلوقات وكذلك في كل أرض بها شمسها وقمرها ونجومها وشجرها وثمارها ونباتاتها وحيواناتها
وقال سعود لدي سؤال آخر: ماهو سر لذاذة الحلوى والأيسكريم التي تبيعها في البقالة حيث لايوجد لها مثيل في البقالات والأسواق الأخرى؟!
وضحك العم أبو إسحاق وقال:
نعم صحيح هذه لاتوجد إلا لدي وهناك سرُ، فأنا أعمل الحلوى من ثمار وحليب من إنتاج مزرعتي التي رأيتها بالقرب من المغارة والمزرعة بها عاملون من البشر ولم أضع مكانهم الروبوتات حتى لا أقطع عيش هؤلاء الناس الذين أعرفهم لأن لديهم أسراً يعولونها،وأما المعمل الذي يصنع الحلوى والآيسكريم ففيه روبوتات تعمل فيه وتنقله لي مع الدرج إلى القبو والمطبخ وأنا أتمنى أنك تمكث عندنا ياسعود وخاصة أنك في هذه الأيام في إجازة من المدرسة لكي أجعلك تشاهد المزرعة وترى سيتوبيا وتتعرف على الحياة فيها.
ثم إلتفت أبو إسحاق إلى الشاشة وقال سأريك ياسعود بلادي من خلال هذه الشاشة الهلامية ، اقترب واقترب سعود ونظر إلى الشاشة فرأى سيارات تطير ثم تعود لتمشي في الشوارع ورأى روبوتات تقدم الخدمة للناس في المطاعم والمقاهي والسوبر ماركت وصيانة الشوارع والسيارات والطائرات وتدير المصانع ورأى بنايات شاهقة كثيرة، بعدها التفت أبو إسحاق لسعود وقال مارأيك بأن تمكث معنا في الإجازة لكي نذهب في نزهة مع أولادي إسحاق ومبارك وحاتم لكي تلعبوا معاً
فقال سعود: أشكرك ياعم أبو إسحاق على كرمك ولكني لاأستطيع أن اتأخر حتى لايقلق والداي علي لأن والدي معزوم في الخرج وسيأتي في آخر النهار، أخبرني الآن ياعم متى ستعود لأننا افتقدناك
فقال أبو إسحاق: خلال يومين أو ثلاثة سأعود إن شاء الله وفيك الخير ياسعود عندما إفتقدتني وسألت وأيضاً أهل الحارة فيهم الخير لأنهم افتقدوني في المسجد والحارة والبقالة وأنتم أهلي وبلدكم بلدي ولم أشعر بالغربة معكم ولقد حاولت مراراً إقناع زوجتي والأولاد عدة مرات بالعيش معي في بلادكم ولكنهم رفضوا وقالوا إن دراستهم ومستقبلهم وأقاربهم وأصدقاءهم هنا في سيتوبيا ولايستطيعون العيش بعيداً عنها برغم أنهم يستطيعون الذهاب والعودة سريعاً مع بوابة الزمن وفي لحظات نكون في البدروم عندكم أو نكون هنا في منزلي
فنحن متقدمون ولكننا أصبحنا لانرى أقاربنا وأصدقاءنا إلا في الشاشات الهلامية!!
فقال سعود: وماهي الشاشات الهلامية ؟!
فقال أبوسحاق: هي مثل شاشة التلفزيون لديكم ولكنها متطورة جداً وبدون إطار أو مفاتيح
وأنا مرتاح بالعيش في مجتمعكم لأنه لازال نقياً وفيه التواصل مع الأقارب والجيران والكرم والتعاون والإنسانية بعكس مجتمعنا الذي مع التطور افتقد الجانب الإنساني وبالتالي القيم الجميلة
فقال سعود: أشكرك ياعم أبو إسحاق على كرمك وأنا الآن قد أطمأننت عليك وأنا أود العودة إلى منزلي قبل أن يعود إبي إلى المنزل
فقال أبو إسحاق : قف هناك عند هذا الإطار وفي لحظات ستكون في منزلي عند القبو ولا تخبر أحداً بما رأيت هذا إذا أردتني بأن أعود للمنزل وللبقالة وأبيع لكم الحلوى والآيسكريم التي تحبونها
فقال سعود: سرك في بير ولن أخبر به أحداً حتى أبي
وودع سعود أبوإسحاق ووقف عند الإطار ولحظات وهو في القبو ثم صعد الدرج الطويل ودخل في القبو الذي بمنزل أبو إسحاق ثم دلف إلى المطبخ ونظر إلى المنزل ثم صعد إلى السطح وقفز إلى منزلهم وقال في نفسه الحمد لله وصلت البيت ثم دخل غرفته ونام
وحينما جاء الصباح إستيقظ وهو سعيد ونزل تحت عند والدته ووجد أن أباه قد عاد من الخرج في الصباح حيث لم يتمكن من العودة البارحة وعندما خرج سعود في الحارة ورأى أصدقاءه شافي وكريم ومروا ببقالة العم أبو إسحاق وهي مقفلة لم يخبرهم بما رأى ولكنه قال : أشعر بأن عودة العم أبو إسحاق قريبة خلال يومين أو ثلاثة فربما هو مسافر وسيعود ومعه كمية كبيرة من الحلوى والآيسكريم .
سلمان محمد البحيري