1-أن تعتقد أن الآخرين يحكمون عليك طوال الوقت
2-أن تعتقد أن محور الحديث هو أنت.
عندما تقف لتُلقي خطابًا، تميل إلى الاعتقاد بأن إهتمام الجمهور في الواقع يَنْصَبُّ على شخصك. هذا ليس صحيحًا. (أو إذا كان صحيحًا، فإنك لن تستفيد من التفكير في ذلك.)
فالجمهور لا يحكم عليك، بل يحكم على قيمة ما تعرضه عليه. فمحور الحديث ليس أنت بل الجمهور، وخاصة كيف يمكنه الاستفادة من خبرتك ومعرفتك لتحقيق أهدافه. عندما ينشد مغنٍّ محترف أغنية عن قلب كسير، فإنه لا يعاني من انكسار قلبه في هذه اللحظة. فأداؤه يكون لك، وليس لنفسه. (تقضي الدورة اللانهائية من المرجعية الذاتية في هذه الحالة بأن هذا المغني المحترف يجِد ما يحتاج إليه عندما تجد أنت ما تحتاج إليه.)
فالجمهور يهتم بنفسه، فيريد أن يعلم ما يمكنه الاستفادة منه أو تعلُّمه، أو على الأقل كيف يمكنه التسرية عن نفسه.
وإذا انشغلت بحواجزك الداخلية (وهي غير مهمة بالنسبة للمستمعين)، وإذا حاولت تبرير ما تفعله، وإذا وجدت نفسك تتحرك في دوامة من المقاومة؛ فإن كل ما تُقدِّمه هو بعض الشماتة في شكل نوع من التسلية.
من ناحية أخرى، إذا أدركت أن لديك فرصة بأن تكون معطاءً في هذه اللحظة، وأن تُعلِّم وتقود، فاترك عدم الثقة بالنفس وراء ظهرك، وانقل الحقيقة التي يحتاج الجمهور إلى سماعها. وعندما تنقل هذه الحقيقة إلى من يحتاجون إليها، فإن خوفك سيتضاءل كثيرًا.
ترجمة زينب عاطف
مدونة سيث جودين
المصدر مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة