شهدت مبارة المنتخبين السعودي والقطري الشقيقين على نهائي بطولة الخليج قوة وإثارة وندية في البداية من الطرفين حيث كان المنتخب السعودي المبادر بتسجيل الهدف عن طريق سعود كريري في الدقيقة ١٦ ثم تلاه مباشرة هدف للاعب أحمدي علي في الدقيقة ١٨ ثم سجل بعد ذلك اللاعب أبو علام في الشوط الثاني الهدف الثاني للمنتخب القطري وانتهت المباراة بعد ذلك على هذه النتيجة بعد إطلاق الحكم العراقي لصافرته ليعلن حصول المنتخب القطري الشقيق على كأس البطولة ٢٢ فمبروك للأخوة القطريين على نيل البطولة فهم يستحقونها مستوا ونتيجة بحكم عملهم منذ سنوات على تطوير الرياضة لديهم من خلال تطبيق الإحتراف والبنية التحتية الحديثة وأمور فنية عالية جدا بسبب الاكاديميات الحديثة ، ونتيجة المباراة عند غالبية الجماهير السعودية كانت متوقعة خروج المنتخب السعودي من البطولة خالي الوفاض وفي الحقيقة لا أحمل المسؤولية المدرب لوحده ولكن بسبب توقف رعاية الشباب عن تطوير الرياضة منذ وفاة الامير فيصل بن فهد رحمه حيث شهدت الرياضة في عهده التطوير والبناء مما نتج عن ذلك علو كعب الكرة السعودية في المحافل الدولية ولكن بسبب التوقف عن تطوير المنظومة الرياضية من قبل رعاية الشباب ، وإذا أردتم معرفة الفرق بيننا وبين بعض دول الخليج فهو شاسع وخاصة في الاكاديميات لديهم فهي منشأت على مستوى عالي ولكن غالبية الاكاديميات لدينا فهي في إستراحات وأقول للمسؤولين في رعاية الشباب والاتحاد السعودي إذا أردتم مصالحة الجماهير الرياضية وان تعود الكرة السعودية إلى أمجادها فعليكم بتطبيق الإحتراف كاملاً كمهنة للاعب وللحكم وتطبيق الخصخصة وإنشاء أكاديميات في مناطق المملكة على مستوى عالي مثل أكاديمية أكسباير في دولة قطر وأما العمل كما هو الأن بطريقة الهواة من خلال تطبيق شيء وترك أشياء أخرى فهذا غير مجدي ولا يفيد الرياضة السعودية كأندية ومنتخبات فحتى لو درب المنتخب السعودي مدربين كبار مثل جارديولا أو مورينيو فإنه سيفشل لأنه لا يوجد هناك أسس سليمة وحديثة تسير عليها الرياضة لدينا ، وما ينطبق على منتخبنا ينطبق أيضا على مشاركة أنديتنا في البطولات الدولية ٠
بإختصار
حينما عين لأميرعبدالله بن مساعد رئيسا عام لرعاية الشباب إستبشر الشارع الرياضي خيرا بسبب خبرته في الأمور الرياضية كرئيس سابق لنادي الهلال أوأيضا خبرته في أمور الإستثمار وأنه مسؤول عن ملف الخصخصة وبذلك سيكون منفتحا على الآخرين وأن ذلك سيليه تطويرا في هيكلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتصبح وزارة الرياضة والشباب وبذلك يكون الوزير مشاركا في جلسات مجلس الوزراء مما ينتج عن ذلك حصة في الميزانية اكبر وصلاحيات أفضل ونقل مايطلبه الشباب للمجلس ومناقشة ماتحتاجه الوزارة من المشاريع مع مجلس الوزراء ووزارة المالية وبذلك هناك سرعة في اتخاذ القرارات وإنجاز المشاريع ونحن بعد ماحدث من إنتكاسات على مستوى الأندية والمنتخبات بحاجة للأصلاح الإداري والمالي على جميع المستويات .
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …