كيفية معالجة التجمد الوظيفي؟!

إن نظام الخدمة المدنية لدينا وخاصة بمجال الترقيات وسلم الرواتب يحتاج إلى نظرة تأمل و تغيير ففي القرار الذي أصدرته الخدمة المدنية والذي صادق عليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والمتعلق بالتجمد الوظيفي لبعض الموظفين بسلم الرواتب للموظفين العام في الجهات الحكومية ، وسبب ذلك لأن الموظف يعاني الأمرين ليحصل على الترقية بالرغم من أن ذلك يعد حق من حقوقه وأن تقاويم الأداء الوظيفي لديه ممتاز أو جيد جدا ويقوم يعمله على أكمل وجه ، لكن تجد أن ذلك يقابل بتجميد لترقيته من قبل وزارة الخدمة المدنية لأنه لم يترقى خلال المدة النظامية التي هي أربع سنوات ثم يتفاجئ الموظف أن علاوته توقفت أيضاً بسبب أنه وصل للدرجة الخامسة عشره وليست المشكلة في مؤهلاته ولا في نقاطه ولكن في عدم توفير الوظائف الكافية لهؤلاء ليترقوا عليها فعلى الأقل لاتتوقف العلاوة كما هو في نظام الخدمة العسكرية وبما أن الترقية نظاما بعد أربع سنوات فأقترح أن العلاوة السنوية لمرتبته الحالية لاتتوقف إذا تعثرت ترقيته حتى يترقى على المرتبة المستحقة بحيث يكون هناك نوع من المرونة والرضاء لدى الموظف ويكون هناك لدى وزارة المالية الوقت لإستحداث وظيفة مع الميزانية في حال تأخرت ترقية الموظف سنه أوسنتين أو أكثر حيث ينتظر الموظف وهو عنده الأمل أن ترقيته قادمة وأن هناك من يعد له وظيفه فبهذه الطريقة يتم الإيحاء للموظف أن مايقوم به من عمل وجهد هو محل للتقدير وأن تعبه لم يذهب سدى وأن الترقية تعتبر حق مستحق وحافزا له ليعطي وينتج أكثر وخاصة إذا ماعلمنا ماعلى الموظف من مسئوليات وإلتزامات وعكس ذلك فيما لو جمد وأكمل المدة النظامية وتوقف السلم عند الدرجة الخامسة عشره وتوقفت على أثر ذلك العلاوة والترقية فإن ذلك سيقتل لديه الطموح والإبداع ويصبح محبط وبذلك يقل الإنتاج أو يكاد ينعدم ويصبح لديه العمل فقط مجرد حضور وإنصراف ويصبح جسدا بلا روح لأنه محبط لإحساسه بأنه مهمش وأنه لايوجد تقدير لعمله من قبل المنظومة التي يعمل فيها .
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …