قد عرف البشر البامية منذ القدم، وفي العصرين الإغريقي والروماني الذي مرا على مصر، زرعت البامية ووجدت صور منحوتة لها على معابد فرعونية؛
وهي تتوطن في المناطق الحارة عموماً في أفريقيا وآسيا.
نشأت البامية في إفريقيا الاستوائية، وبدأت زراعتها في الشرق الأوسط والهند منذ فترة طويلة، وفي القرن التاسع عشر الميلادي شوهدت نباتات البامية البرية على ضفاف النيل الأبيض في السودان.
هذا وقد تم إدخال البامية للمرة الأولى إلى أوروبا بواسطة فاتحي الأندلس المسلمين. وقد وصف العالم أبو العباس النباتي، أحد مواطني اشبيلية، وصف نبات البامية وصفاً دقيقاً في عام 1216 للميلاد.
التركيب الكيميائي:
يشبه تركيب البامية وفائدتها “الملوخية” لوجود المادة الغروية في كليهما، ويتألف تركيب البامية من:
8.3 % من ماءات الفحم
2 % بروتين
1.1% رماد
0.2 % دهن
1.4 % ألياف وبعض المواد الغذائية ومقدار متوسط من فيتامين(أ)
وربما لا يدرك الكثيرون من عشاق البامية ان طبقهم المفضل (البامية) من النباتات الغنية بالفيتامينات المنوعة، إضافة الى كونها مصدراً جيداً للكالسيوم والفوسفور والحديد، زد على ذلك أن الأجزاء الصالحة للأكل من البامية ليست القرنات فقط، بل إنها صالحة كلها للأكل بما في ذلك أوراقها وأزهارها. والبامية أيضاً مصدر جيد للعديد من المعادن مثل الكالسيوم والمنغنيز والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
الفيتامينات: تحتوي البامية على:
فيتامين ( أ ) الضروري للرؤية وللأغشية المخاطية ولصحة الجلد،
فيتامين ( ج ) الضروري لتكوين مركب الكولاجين ولتقوية جهاز المناعة ومقاومة الالتهابات، وكذلك حامض الفوليك.
إن استهلاك الأغذية الغنية بحامض الفوليك، خاصة خلال فترة ما قبل الحمل، يساعد على تخفيض احتمالات الإصابة بنوع خاص من التشوهات الخلقية للجنين. إضافةً إلى ذلك، تحتوي البامية على فيتامينات ( ب ) وكذلك على كميات جيدة من فيتامين ( ك).
الفوائد الطبية:
وصفت البامية بأنها جيدة التغذية، وهي ملينة للمعدة، وتحارب الإمساك في الغالب إلا أنها تسبب ـ لبعض الأشخاص ـ تعباً في معدتهم وقيئاً وتعالج بخلطها بنباتات أخرى أقل غروية منها. وتطبخ البامية بعدة طرق وتعلب أو تجفف وينتج عن سيقانها والثمار الناضجة نوع من الألياف يستعمل في صناعة النسيج والورق.
وينصح خبراء التغذية الجميع بتناول البامية بانتظام ، وبصفة خاصة السيدات الحوامل لأنها غنية بحامض الفوليك المفيد لهن.
وأوضح الخبراء أن البامية تحتوي علي فيتامينات أ و ب6 وج ، مع حامض الفوليك والكالسيوم والزنك والألياف ، حيث تساعد الألياف الموجودة في البامية على ضبط مستوى السكر في الدم عن طريق تنظيم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة.
وتعد البامية أيضا من أفضل الخضراوات التي تساعد على فقد الوزن وعلاج قرحة المعدة شريطة أن يتم طهيها على نار هادئة حتى تحتفظ بخصائصها.
باختصار، البامية تحارب الإمساك وسرطان القولون وتقوي جهاز المناعة وتخفض الوزن وتعالج قرحة المعدة.. فسبحان الخالق المبدع المصور٠