المحافظة على المكانة المرموقة طول العمر هذا أمر صعب وشاق جداً ولا يستطيع على ذلك إلا القلة من الناس، لأنها تحتاج إلى عمل دؤوب مثمر فيه الخير للشخص نفسه ولمجتمعه فأنت قد تكون أميراً أو تاجراً أو وزيراً أو ذا وجاهة أو ذا حسب ونسب أو مفكراً أو عالماً بارعاً في علم مهم أو رساماً ماهراً أو مؤلفاً أو كاتباً أو شاعراً، فلا ينبغي أن تكون منحرفاً أو متغطرساً على الآخرين أو تافهاً أو فاسداً أو تستخدم مكانتك وعلمك وعملك في الأعمال المضللة أو السيئة أو لخدمة الشر ولكن حاول المحافظة على هذه المكانة بالأعمال الإيجابية لتكون ملهماً وقدوة للناس ولتصبح أكثر إنسانية فأنت لست مغلقاً على نفسك في بيتك أو لا تعيش على جزيرة منعزلاً ولكنك ذو مكانة متميزة ترقبه عيون الناس والجميع في لهفة لرؤيتك عندما تكون في مكان عام وأقوالك وأفعالك موضع اهتمام من الناس ونادراً ما يصدر عنك من قول أو عمل وتلقى الإهمال لأن حركاتك يرصدها الناس لأن لديك مكانة قدر رزقك الله بها وأنت لم تنلها بحكم مولدك من عائلة عريقة أو قبيلة عريقة أو أنك من أسرة ثرية أو لدمائك النبيلة التي تجري في عروقك لأنك من الأشراف، فموقفك يتوقف على ما تستطيع تحقيقه من عمل عظيم وأمور إيجابية لك أولاً ثم لوطنك ومجتمعك.
سلمان محمد البحيري