منذ سنوات أحسست بإختناق وأن الأرض قد ضاقت بي وركبت السيارة وذهبت هائماً على وجهي، ولا وجدت نفسي إلا واقفاً عند البحر فنزلت عند الشاطئ ثم أخرجت ورقة وقلم وأخذت أكتب خواطري،وحين فرغت من الكتابة أخذت زجاجة كانت بجانبي ثم لففت هذه الخواطر بداخلها وأحكمت إغلاقها ، فقد فضفضت عن معاناتي والآلام التي كانت بداخلي وكيف كانت محبتي لمن تخلوا عني وكيف كان فرحي وخوفي عليهم، وسجلت أجمل وأروع مواقفي معهم وفي نهاية صفحتي كتبت صدمتي برحيلهم عني مجبرين والذي مازال يؤلمني، ثم رميت الزجاجة وأستودعتها صديقي البحر لتطفو هذه الذكريات في الزجاجة لتذهب رويداً رويداً عن ناظري مع أمواج البحر مع غروب الشمس هناك فما أعظمه من بحر حفظ أسراري، و ما أعظمه من قلب قد كتم جراحه.
سلمان محمد البحيري