نعم كم هي صعبة لحظة الفراق والبعد بمسافات طويلة، فعندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير لما يحمل الداخل من الم وشوق وحزن في القلب ،،فبدمعة العين إسترجع كل الذكريات فهي الشيء الذي يبقى لدي محفوظ بعد الفراق ولحظتها العين تمزج بين إبتسامة ونظرة حنين ، فحينما تشرق الشمس في صباح اليوم التالي لا أعلم لما تمر هذه الأيام ببطء شديد ، ولازلت أحمل الحنين والألم لذكريات السنوات التي قضيتها مع الأحبة ،فاسترجعها في دقائق والسبب ذكرى لحظة الوداع.
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …