فقيد الأمة

ببالغ من الحزن والأسى إستقبل الشعب السعودي والعالمين العربي والآسلامي كافة نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز كالصاعقة والذي نزل عليهم الخبر كالصدمة التي أذهلت العقول ولكن لا نقول إلا “إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك ياوالدنا لمحزونون ” فنسأل الله أن يتغمد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته فلقد ترك لنا كشعب بصمة كبيرة في فترة حكمه من جميع النواحي حتى غدت المملكة العربية السعوديه بجميع مناطقها ومدنها كورشة عمل بسبب مشاريع التنمية فنسأل الله ان يجزيه عنا بخير الجزاء ، ولقد كان رحمه الله له أياد بيضاء ليس على وطنه فقط،ولكن على بعض الدول بتقديم الدعم لها والمساعدات بجميع أنواعها وخاصة المساعدات الإنسانية على مستوى الشعوب والأفراد ولو تكلمت عن هذه الأشياء جميعا فلن يكفيني كتب في ذلك فمنجزاته وأعماله لا تحصر ولكن من أبرزها توسعة الحرمين الشريفين وإعطاء دور للمرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية وإعطائها حقها في مجال التعليم والتوظيف رحمك الله يابومتعب ، فقد فقدتك الأمة العربية والإسلامية وليس فقط الوطن والشعب السعودي ، ولكن ليس لنا إلا التسليم والرضا بقضاء الله ولا نقول إلا مايرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون ، كما نقدم تعازينا للملك سلمان وإخوانه ولكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي في الفقيد الغالي ودعاؤنا له بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته فقد عاش مخلصا لدينه ولوطنه ومحبا لشعبه ، وشعبه محب له ، لذلك نسأل الله أن يبارك في سلفه الملك سلمان وولي عهده الامير مقرن وولي العهد الأمير محمد بن نايف وأن يوفقهم في حمل الأمانة وتحقيق التنمية والرخاء للوطن وللشعب ، وأسأل الله أن يحفظهم ويحفظ الوطن من كل الفتن ويبعد عنهم الشقاق والفرقة وأن يكملوا مسيرة الراحل٠
سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …