البارحة بعد أن هجرني النوم، تسللت إلى مكتبتي وجلست على مكتبي وأخذت كتاباً وجلست أتصفحه في سكون هادئ وصفاء ذهني عجيب، من عذوبة أحرف العبارات بدت وكأنها بطعم العسل في ريقي، أو كأنني أتحدث مع أعز صديق، ثم أحسست بمصابيح من النور تنير ظلماتي وتؤنس وحدتي، وبعد أن فرغت من القراءة دعاني القلب عن طريق القلم ليأخذني في نزهة، وبدأت الكلمات تقفز لذهني وبدأ قلبي ينبض بالخواطر وأعذب العبارات، فقلت له: لماذا لا تدعني أنال غفوةٍ؟! فقال: لا بد أن تنثر خواطر تنهداتي بقلمك حتى أفضفض ويخف ألم آهاتي ومعاناتي، وقال قلبي مبرراً شكواه: أنني لن أدعك تنام حتى تنثر تنهداتي على الورق لأستريح وتستريح.
سلمان محمد البحيري