عندما أخلد لغرفتي مساءً، يوجعني الحنين وأخاطب نفسي بحروف وأفكار تجول في رأسي، أشعر بأني تائه تتسارع فيني نبضات قلبي وتدمع عيني، ثم يرتفع صوت الألم قائلاً: أين الأحبة أين رحلوا؟! هل هم بخير؟! ،يقتلني الشوق لهم ويجرح قلبي الفراق فأصبح غريباً بين أسوار بيتي وبين أهلي، أستلقي على فراشي الذي يحتضن قلبي الباكي فتهيج الدموع في عيني على وسادتي، تمضي بي الدقائق والساعات ولم تهدأ النبضات بعد، فلتدفئني يا لحافي الحنون وأحضنيني ياوسادتي من قسوةِ الفراق التي آلمت قلبي وجعلته كقلب طفل باكٍ فقد من يحب.
سلمان محمد البحيري