نبضات قلب في المساء

عندما أخلد لغرفتي مساءً، يوجعني الحنين وأخاطب نفسي بحروف وأفكار تجول في رأسي، أشعر بأني تائه تتسارع فيني نبضات قلبي وتدمع عيني، ثم يرتفع صوت الألم قائلاً: أين الأحبة أين رحلوا؟! ‏هل هم بخير؟! ،يقتلني الشوق لهم ويجرح قلبي الفراق فأصبح غريباً بين أسوار بيتي وبين أهلي، أستلقي على فراشي الذي يحتضن قلبي الباكي فتهيج الدموع في عيني على وسادتي، تمضي بي الدقائق والساعات ولم تهدأ النبضات بعد، فلتدفئني يا لحافي الحنون وأحضنيني ياوسادتي من قسوةِ الفراق التي آلمت قلبي وجعلته كقلب طفل باكٍ فقد من يحب.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …