نمر أحياناً في حياتنا بظروف صعبة وصدمات، ولكن الحمد لله نستطيع تجاوزها بايماننا بالله، الذي نحس أنه يمدنا بقوة وعون عجيبين، والغريب أنه يخيل إلينا في شدة مرضنا أحياناً إنها الليلة الأخيرة وإن الغد لن يأتي بعدها، ولكن الغد يأتي ونتوقع أحياناً من شدة الألم بأنها نسمة الهواء الأخيرة وأننا لن نتنفس بعدها أبداً لكننا نستمر ونتنفس! وثم نتوقع أحياناً من شدة الألم! انها ذرة القوة الأخيرة وأننا لن نقف بعدها أبداً لكننا نستمر ونقف، فإذا كان الله قد كتب لنا عمراً جديداً فسنستمر ونعيش! ونتخيل بأن رحيل من نحب عنا هو نهاية الدنيا عنا، ولكن الله يعوضنا بمن هو خير منه، لأن الحياة لاتتوقف على حال ولا تنتظر أحداً، فهكذا هي الحياة مرض وعافية وحزن وسعادة وفراق ولقاء وحياة وموت وضعف وقوة وعسر ويسرين وضيق وفرج.
سلمان محمد البحيري