دروس من الحياة

نمر أحياناً في حياتنا بظروف صعبة وصدمات، ولكن الحمد لله نستطيع تجاوزها بايماننا بالله، الذي نحس أنه يمدنا بقوة وعون عجيبين، والغريب أنه يخيل إلينا في شدة مرضنا أحياناً إنها الليلة الأخيرة وإن الغد لن يأتي بعدها، ولكن الغد يأتي ونتوقع أحياناً من شدة الألم بأنها نسمة الهواء الأخيرة وأننا لن نتنفس بعدها أبداً لكننا نستمر ونتنفس! وثم نتوقع أحياناً من شدة الألم! انها ذرة القوة الأخيرة وأننا لن نقف بعدها أبداً لكننا نستمر ونقف، فإذا كان الله قد كتب لنا عمراً جديداً فسنستمر ونعيش! ونتخيل بأن رحيل من نحب عنا هو نهاية الدنيا عنا، ولكن الله يعوضنا بمن هو خير منه، لأن الحياة لاتتوقف على حال ولا تنتظر أحداً، فهكذا هي الحياة مرض وعافية وحزن وسعادة وفراق ولقاء وحياة وموت وضعف وقوة وعسر ويسرين وضيق وفرج.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً