لماذا يكرهوننا؟!

منذ فترة نشرت بعض الصحف عن الامريكيات المتزوجات من بعض الطلبة السعوديين المبتعثين في امريكا حيث انجبن منهم وأن بعض هؤلاء الطلبة قد تنكروا لهن وعادوا إلى السعودية ولم يتحملوا مسئوليتهم وتصرفهم بحق زوجاتهم واولادهم من نفقة وخلافه وبرغم ان هؤلاء الامريكيات قد طالبن هؤلاء الطلبة بفحص ( D.n.a) لإثبات أبوتهم لأولادهم إلا انهم رفضو ذلك فإذا كان تصرف بعض هؤلاء الشباب هو عدم قناعه بنقاوة الدم لأمور عرقيه كما يعتقد بعض العنصرين أو من ناحية أخلاقية فلماذا الزواج اذا من الشعوب الاخرى أين الأنسانية في هذا وكيف إستطاعوا أن يناموا وضمائرهم مرتاحه واولادهم من هؤلاء الزوجات يعانون إن هذا التصرف تصرف غير مسئول ويشوه سمعتنا كسعوديين وكدوله إذ أن هذه تشكل قضايا دسمه للإعلام والأنترنت في الخارج للإنتقاص من المملكة العربية السعودية مما يؤدي إلى كراهيتنا كشعب وكدوله لأن هناك بعض السعوديين هداهم الله من شوه سمعتنا هناك ولا يقتصر هذا الذي يحدث في الولايات المتحدة فقط ولكن إيضا مايحدث في الإجازة الصيفية في الخارج بالدول الاخرى السياحية من امور حيث هناك ثلاثة فئات من السياح السعوديين عندما يسافرون للخارج فالنوع الأول فهم المعتدلين الذين كما قال الشافعي رحمه الله بهذه الأبيات :

تغرب عن الأوطان في طلب العلا

وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تفريج همًّ واكتساب معيشة

وعلم وآداب وصحبة ماجد

وهم من يسافرون لقضاء أعمالهم ولتغييرالجو فعندما يسافرون يحرصون على التمتع في الخروج للأماكن الجميلة مثل الاماكن الريفية التي تمثل البيئة البكر والبعد عن إزعاج المدينة وازدحامها وبعضهم يذهب إلى المدن التي على البحر للتمتع بشواطئها وتذوق الأكلات البحرية كما منهم من يذهب إيضا للمسرح والسينما والسيرك وزيارة بعض المتاحف والذهاب في بعض الاحيان للمنتزهات ذات المسطحات الواسعة المتوفر بها الخدمات التي يريدها السائح وهذا النوع الاول من السياح السعوديين هم من القلة مع الاسف اما النوع الثاني فهو من جاء للسفر من اجل معاقرة الخمر والبحث عن المومسات في البارات والكباريهات وبعض الفنادق والشقق المفروشه بل أن منهم من لا يخرج من الشقة حيث يأتين إليه الساقطات والخمر ولا يخرج فقط إلا إذا جاء يوم السفر أو عندما يخرج فهو يذهب للكباريه حيث يتبارى هو والحضور في من يرمي فلوس اكثر على الراقصة ومن يفوز بإحدى الساقطات واما النوع الثالث فهو من يحرص على أن يتزوج بنت بكر زواج مسفار مدة إجازته التي هي شهر او اقل او اكثر بل ان منهم من يتزوج خلال هذه الاجازة القصيرة ثلاث زوجات وكل واحده لها فتره معينه قصيرة ثم يطلقها وطبعا هؤلاء الزوجات يحملن ويلدن وعند اخبار هؤلاء الأزواج بذلك فهم يتنصلون من مسئوليتهم ولذلك تكثر الشكاوي في سفارات بلادنا في الخارج من هذه القضايا حيث لا مصاريف لهم ولا أوراق ثبوتيه مما يحرمهم من ابسط حقوقهم ولا يستطيعون الحصول عليها والتي من اهمها التعليم ولذلك اعلام هذه الدول يسلط الضوء على هذه القضايا والمشاكل متوصلا لنتيجه وهي إستنكاره لهذه لأفعال الهمجية وكراهيتنا وبأننا شعب فوضوي شهواني همه قضاء لذاته حتى لوكان ذلك على حساب الآخرين ضاربين بعرض الحائط بالدين والقانون والنظام والإنسانيه فلماذا وهم على حق فلماذا لانكون قدوة للاخرين وخاصة لأننا من الارض التي شع منها الأسلام واننا احفاد الصحابه لماذا نجعل الشعوب تكرهنا بسبب هذه التصرفات اللامسئوله من البعض هداهم الله أيضا ويوجد لدينا زواج المسيار الذي يشبه زواج المسفار فهو يحتاج من الجهات المختصه إلى تنظيم حتى لا تصبح المسألة فوضى جنسية ولا بد من ضبط زواج المسيار لدينا بحيث يتم توثيق عقود زواج المسيار بدفتر العائلة حتى لا تضيع حقوق هذه الزوجات وابنائهم وحتى يتم ضبطه بحيث لا يتلاعب به احد من الطرفين حيث ثبت ان البعض كما قرأنافي بعض وسائل الاعلام والانترنت بأن هناك من لديه اكثر من زوجه وكذلك بعض الزوجات يكون لديهن اكثر من زوج . فلماذانغضب الله ونستغل سماحة الدين في امور محرمه الا يعلم هؤلاء ان الدين معامله ولماذا لا نطبق في حياتنا الحكمة التي تقول ” الشيء الذي لا ترضاه على نفسك لا ترضاه لغيرك ” .

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …