تعتبر منطقة الشميسي التابعة لمنطقة مكة المكرمه مهمة إستراتيجياً من جهة أنها على طريق مكة جده القديم ، كما أنها مهمة تاريخياً حيث شهدت بعض الأحداث التاريخية ومنها صلح الحديبية وسميت بالحديبية على أسم بئر هناك ، وهي تسمى الأن بالشميسي نسبة إلى بئر شميسي كما ذكره المقدسي ، وتعتبر هذه المنطقة طريقاً للحجاج والمعتمرين لذلك فهي تحتاج للإهتمام حتى تصبح بيئة مناسبة وجاذبة وإلى تطوير في البنية تحتيه والخدمات لكي تليق بقداسة جوارها للبيت العتيق ، ولكن في مجال الخدمات تتعرض منطقة الشميسي مع الأسف إلى كثرة الإنقطاع في الكهرباء والماء والإتصالات فأما الكهرباء حيث تنقطع دوما صيفاً وشتاءً وأغلب إنقطاعها يكون في وقت الظهيرة ، مما يؤدي إلى تعطيل الأجهزة الكهربائيه وتعطيل العمل في الجهات الحكومية والمدارس خاصة حينما يكون الإنقطاع في الصيف ، وتتضرر الأجهزة الكهربائية في البيوت مما يؤدي إلى تلف في المواد الغذائية والأدوية ، بسبب تكرار إنقطاع التيار الكهربائي ، وأما الماء فهناك شح حيث لا تضخ مصلحة المياه الماء للمنازل الا في الشهر مرة واحده ولقد أصبح إنقطاع الماء المتكرر في الشميسي جزء من حياة الناس اليومية هناك حيث المعاناة الدائمة مع الأشياب وطوابير صهاريج المياه مما أدى إلى وجود سوق سوداء ، وإستزاف لجيوب المواطنين بالرغم من إمكانية وضع حلول لهذه المشكله من خلال إنشاء محطة تحلية مياه على البحر الأحمر ،أوالإستفادة من مياه الأبار والأودية وخاصة وادي فاطمه٠
وأما مشكلة الإتصالات فهي متمثله في ضعف شبكات stc,mobily,zain والضعف الواضح في شبكة الواي فاي لكثرة الإنقطاعات ، ولقد ذكر سكان تلك المنطقة بأنهم قد ملوا دوماً من الإتصال بمركز الطوارىء للأعطال ولم يكتفوا بذلك ولكن بمراجعة تلك الجهات الخاصة بالخدمات الخاصة بالكهرباء والماء والإتصالات ولكن لا جدوى ولكن تلك الجهات لا يوجد لديهم إهتمام أو حلول جذرية لهذه المشاكل المزمنة التي تمس حياة المواطنين والتي يدفعون مقابل هذه الخدمات فواتير ولكن الخدمة سيئة ، فأين المسؤولين عن مايحدث،أين الإحساس بمعاناة المواطنين، وخاصة أننا في دولة خيرها على البعيد والقريب ولم تقصر وتبذل كل غالي ونفيس من أجل راحة المواطنين في مختلف مناطق المملكة ليعيشوا بكرامه٠
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …