أسباب تعثر شركات المقاولات

سبق وأن كتبت مقالا بعنوان ” رسوم الأراضي وصداع الإسكان “وتناولت فيه تأخير البعض في تسليم مشروعات الإسكان مع السوء في التنفيذ٠ولكن هناك أيضاً مشاكل خلفية يواجهها قطاع المقاولات وذلك على حسب ما أبلغت من بعض شركات المقاولات،حيث يواجهون مشاكل وصعوبات وبيروقراطية من بعض الجهات الحكومية مثل وزارة الشؤون البلدية و شركة الكهرباء و وزارة الداخلية ممثلة في مكتب الإستقدام ووزارة العمل ممثلة في مكتب العمل وذلك بإلزام شركات المقاولات بالسعودة من خلال برنامج نطاقات

image

ولكن المشكلة لا توجد الأعداد الكافية المؤهلة من السعوديين في هذه المهن ، كما أيضا وجود شح في العمالة الأجنبية لهذه الشركات وذلك بسبب عدم تأمين التأشيرات المطلوبة ، مما يجعل شركات المقاولات في حرج شديد ويكون سبب في تعثر المشاريع ويؤدي إلى خسارة كبيرة أو سوء في التنفيذ أو بهما معاً، لذلك لا بد من إعادة النظر لإزالة العوائق وتقديم التسهيلات لهذه الشركات ومن ضمن هذا الحلول، إيجاد جهة لها صلاحيات كبيرة لحل مشاكل قطاع المقاولات وذلك مثلا من خلال إنشاء هيئة عليا لكي نضمن بعدم تعثر المشاريع ، وإيجاد بنك لتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة والتي تواجه صعوبات تمويلية ، وإنشاء معاهد متخصصة تخرج أجيالاً من المهنيين السعوديين في مختلف التخصصات ، المرونة في إعطاء شركات المقاولات التأشيرات الكافية والمطلوبة ، مع عدم إلزامهم بالإستقدام من جنسيات لا تتناسب مع عمل المقاولات،حتى لا يكون هناك تستر أو سوق سوداء ، الأخذ بعقد “الفدك ” في مشاريع المقاولات وذلك لإنه في مصلحة الطرفين مابين المقاول والمالك، فإذا قلصنا هذه الصعوبات فسنتمكن من القضاء على الكثير من المشاكل في هذا القطاع الحيوي المهم للدولة والقطاع الخاص،مما يعطي دفعة قوية لدينا في الإقتصاد وجودة في أعمال المشاريع٠
سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …