سيلفي يفضح التطرف

من خلال العمل الفني الهادف الرائع ” سيلفي” الذي قدمه الفنان ناصر القصبي وفريقه ، والذي تكلم عن فئة تتستر بالدين وتتاجر به للوصول لأغراضهم الدنيئة من خلال خداع الناس ، كما إنتقد المنظمات المتطرفة والتي تقاتل بإسم الدين والدين منها براء ، وذلك من خلال منهج هذه المنظمات في تكفير الآخرين وتفجير أماكن العبادة وذلك من خلال ما حدث في جامع القديح والعنود في المنطقة الشرقية ، وقتل حتى الشيوخ والأطفال وسبي النساء وجز رؤوس مخالفيهم حتى ولو كانوا والديهم أو من أقاربهم ، ثم ماتلى ذلك من بعض ردود الأفعال المتطرفة على حلقات سيلفي في مواقع التواصل الإجتماعي من تهديد للفنان ناصر القصبي ووصفه بالكافر الزنديق ، وقول أحدهم بأنه لن يرتاح له بال حتى يفصل رأسه عن جسده ، مما أدى ببعض مؤيديهم بتكفير من عمل في سلفي وتكفير القناة التي تبثه بحجة أنهم قد استهزأوا بالدين ، وهم في الحقيقة إنتقدوا تصرفات خاطئة ممن يدعون أنفسهم متدينين،فسيلفي قد سلط الضوء على الذي يستغل الدين ويتاجر به ، ولا ننكر بأن هذه العينات موجودة في مجتمعنا وذلك مثل الذين قد استغلوا الناس في مساهمات وأكلوا أموال الناس بالباطل وهم ظاهرهم الورع والتقى ، وكذلك قاضي المدينة المنورة والذي خان الأمانة وأفرغ صك في مقابل 200مليون ريال، فداعش والمنظمات المتطرفة سواء كانت سنية أو شيعية قد شوهت الأسلام والمسلمين، وأعتقد بأن الجميع في الوطن العربي ضد داعش والنصرة وحزب اللات وفيلق القدس والعباس والحوثي وغيرها كلها منظمات مرتزقة متطرفة ، لا تفرق ما بين سني وشيعي ، لأن هذه المنظمات مرتزقة تديرها أيران ومخابرات دول والتي من أهدافها  تشويه ديننا ،و جعل شباب المسلمين أتونا لهذه الحروب الطائفية القذرة ، وضرب العرب والمسلمين بعضهم ببعض وبيع أكبر عدد ممكن من صفقات السلاح ، حتى نفني بعضنا بعضا وتقسم منطقتنا حتى تبقى إسرائيل آمنة في سلام مطمئنة و تتفرج على اختلافاتنا وتقاتلنا فيما بيننا.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …