الكل يعلم بما تقوم به الدولة بقيادة الملك سلمان حفظه الله وحكومته الرشيدة من مشاريع في كل منطقة في مجال التنمية مع الإلتزامات الكثيرة في الدفاع عن الوطن ومقدساته لذلك صارت يد على البناء واليد الأخرى على الزناد لدحر المعتدين ومحاربة الأرهاب ، لذلك يتطلب أن يكون هناك دوراً كبيراً لرجال الأعمال نحو وطنهم في القطاع الخاص للمساهمة في التنمية والتطوير نحو توسيع القاعدة الإنتاجية بصفة عامة ، مما يساعد على نقل التقنية الحديثة وتوفير فرص العمل وخاصة في مجال الرعاية الإجتماعية من خلال إنشاء مصحات ودور رعاية ومراكز طبية وبحثية وتأهيلية ، مثل إنشاء عيادات ربحية لعلاج مدمني المخدرات بدلا من أن يسافر بهم ذويهم للخارج ليتم علاجهم هناك لإن مستشفى الأمل لا يملك الطاقة الإستيعابية لإستقبال العدد الهائل من مدمني المخدرات ، خاصة إذا علمنا بأن 70% من مدمني المخدرات من الشباب من الفئات العمرية مابين 12إلى 20 سنه حيث تقدر نسبة المدمنين إلى 150 الف مدمن ووصلت تكلفة علاجهم نحو 306 مليار ريال ، وكذلك مراكز صحية لعلاج ضحايا حوادث السيارات حيث أن تكلفة الحوادث في السعودية لعام 2012 قد وصل نحو11,5 مليار ريال وهذه خسائر الوفيات فقط مضاف إليها 3,7 مليار ريال للمصابين أي مايعادل 42,2 مليار ريال وكذلك الحاجة لإنشاء عيادات لعلاج مرضى الفشل الكلوي بسبب أنهم في إزدياد مستمر وذلك حسب إحصائية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء حيث بلغ مايقارب 11 ألف مريض حيث تصل أعمار مرضى الفشل الكلوي مابين 25 إلى 45 عام حيث ترجع أسباب الفشل الكلوي إلى إرتفاع ضغط الدم بنسبة 35% والسكر ب 39% كما أن مصابي الفشل الكلوي المزمن والذي يفوق عددهم 14 ألف حالة أي بما يعادل 499 حالة لكل مليون ، وإنشاء أيضا عيادات لمرضى السكر حيث السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد المصابين بهذا المرض كما ذكرت ذلك مجلة الأيكونومست البريطانية وأن أعداد المصابين به في تزايد مستمر بحيث يكون واحد لكل 10 أشخاص كما أوضحت إحصائية لعام 2013 بأن عدد المصابين بالسكر قد بلغ 3,6 مليون مصاب ومرض السكر كما نعلم يؤدي لمضاعفات كثيرة وخطيرة منها الفشل الكلوي والعمى وبتر الساق في حالة الغرغرينا، فإذا تم إنشاء عيادات ومراكز لمدمني المخدرات والفشل الكلوي ومرضى السكري بالإضافة إلى معامل لتوفير الأطراف الصناعية لمن أصيبوا في الحوادث والمستلزمات البصرية والسمعية للمعاقين فيكون بذلك القطاع الخاص قد قطع دوراً إيجابيا في مجال الرعاية الإجتماعية و التنمية، فعلى رجال الأعمال المشاركة في حل مايحتاجه المجتمع تنمويا ولا نلقي باللوم دوما بأن كل شيء لا بد أن تعمله الدولة لأن القطاع الخاص إذا قام بواجبه في هذا الجانب سينعكس ذلك على إقتصادنا وعلى مستوى الرعاية الصحية ٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …