إستقبل الشعب السعودي في يوم الخميس الموافق ١٤٣٦/٩/22هـ نباء وفاة عميد الدبلومسية السعودية وأيقونتها الأمير سعود الفيصل – رحمه الله- ولقد كان وقعه كصدمة أليمة وذلك بعد صراع طويل مع المرض والتعب حيث قضى مايقارب أربعة عقود في خدمة دينه ووطنه ولقد كان يشغل قبل إعفاءه من منصبه بوزارة الخارجية لظروف صحية رحمه الله منصب وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ومستشار خادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص ومشرفاً على الشؤون الخارجية ، وهو يعتبر أقدم وزير خارجية في العالم ولقد كان له إسهامات كثيرة في خدمة دينه ووطنه وأمته العربية حيث كان له الإسهام الفعال في إتفاق الطائف الخاص بلبنان وكان ذلك قي اللجنة العربية واللجنة العربية الخاصة بالتضامن العربي واللجنة السباعية العربية ولجنة القدس كما أن له إسهامات جليلة في تحرير الكويت والدفاع عن البحرين بعد التهديدات الإيرانية وكان له دور في الحشد الدولي ضد الإرهاب في سوريا والعراق وغير ذلك كثير لا يتسع المقال لذكره ، فالدبلوماسية السعودية والعربية قد فقدت قائداً فارساً ولكن الخير إن شاء الله في من بعده ليكملوا المسيرة ، فالمصاب جلل لأن السعودية شعبا وحكومة قد فقدت إبناً باراً من أبنائها المخلصين ولكن لا نقول إلا مايرضي الله رب العالمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وعائلته وإخوانه ولكافة الأسرة المالكة ، ودعاؤنا له بأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، جزاء ماقدم لوطنه وأمته ودينه٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …