لا تيأس ياصديقي و كن شجاعاً مهما اعتصرتك الحياة فكن مع الله ، و لا تتوقف فمهما تعبت ولهث قلبك من الخوف وانقطعت انفاسك ، وحتى إن وجدت نفسك وحيداً ملقى على الأرض بعيداً ،ولكنك لا ترى إلا السماء ولا تستطيع أن تحرك نفسك فكن شجاعاً، وحتى وإن اهتزت الثقة في داخلك ولاتدري أين المسير، وحتى وإن شعرت للحظة بأنك الحائر و المتألم والمخذول والمصدوم، ولاتفهم ما يحدث لك وتقول لنفسك لماذا أنا بالذات ؟!، فأنت لست وحدك من يتألم في هذه الحياة ،ولكن إحتمِ بإيمانك بالله والدعاء له فهو ملاذك في حياتك وهو من ينفعك بعد من موتك ، فكن شجاعاً وقل أنا سأتجاوز كل متاعبي وظروفي الصعبة لأن معي ربي سيهدين، وأعطِ لنفسك شحنات مفعمة من الإيمان و الأمل والتفاؤل وكن متوكلاً على الله فهو يبتليك،وهو من سيفرجها عليك ولن يتركك أو يخذلك ويجعلك تواجه مصيرك لوحدك ، وهذا الإيمان الذي بداخلك هو النور الذي تستطيع أن ترى به في عتمة الحياة، فمهما صدمت لاتتوقف ولا تحزن ولا تشعر بالعار من نفسك ، لأن ذلك ابتلاء من الله وأشكِ له وحده أن يزيح عنك ماتشعربه ، ولاتستجعل فبعد المحن يأتي بعدها المنح ،ولا تجعل حياتك تتوقف عند ماحدث لك،وكأنه نهاية العالم صدقني أنت افضل من الآخرين إذا احتسبت ذلك وقلت الحمد لله على كل حال ، لذلك كن شجاعاً وواجه مصيرك مهما كلفك الأمر يا صديقي فكلنا أنت و أنت كلنا فلست وحدك ، و كلنا معرضون مثلك للابتلاء في الحياة ولا يخلو اي إنسان من ذلك،وأبشر فالفرج قادم والله قد وعد بأن مع العسر يسرين وليس بعد.
سلمان محمد البحيري