مازالت الاندية والاتحادات لدينا تفتقد العمل المؤسساتي لأن الكوادر التي تعمل فيها هم من الهواة والفزعات وهذا اجتهاد منهم ولكنه غير علمي وعملي بل سيؤدي إلى كوارث مالية وإدارية وأقرب مثال على ذلك هو ما يمر به نادي الاتحاد من أزمة مالية وهذا شيء مؤلم، ليس الاتحاد فقط انما هذه العشوائية ستيلقي بظلالها على الكرة السعودية وما دام أن العمل قائم في الأندية بهذه الطريقة ستكون معرضة للاخفاق لأن العمل الفني والإداري غير قائم على الاحتراف الكامل والخصخصة مما يفتح المجال للعمل الاجتهادي والعشوائي الذي يؤدي في آخر المطاف للفساد الإداري والمالي، وهناك البعض من لا يريد للرياضة ان تتقدم في مجالات تطبيق الاحتراف والخصخصة والاستثمار لأنه يفضل الغموض ولا يريد نظاما ماليا وإداريا يضبط ذلك بل يفضل ان تكون الأمور في المعمعة من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية ، فلا هم لهم لمصلحة ناد أو تطوير رياضة.
خطوات ملموسة
المنتخب السعودي بقيادة مدربه لوبيز قام بخطوات ملموسة أدت الى ظهوره وتفوقه ومسح الصورة الباهتة التي لازمته في الفترة الماضية التي كان ابرزها خروجه من الدور الاول لكأس آسيا الماضية في الدوحة عام 2011 بعد تلقيه ثلاث هزائم امام الاردن وسوريا واليابان، وفشله في التأهل الى مونديال 2014 في البرازيل، ثم تعثره في كأس الخليج 21 في المنامة، ويعود التراجع الذي عاشة المنتخب السعودي يعود تاريخه الى المباراة النهائية لكأس آسيا عام 2007.
تصدر المنتخب السعودي في مشواره الآسيوي على مجموعته الثالثة مجهود يشكر عليه المدرب لوبيز والمشرف على المنتخب السعودي سلمان القريني، ولكن ينبغي العمل على هذا المنتخب واعداده لمونديال روسيا 2018 من خلال المباريات الودية مع منتخبات بمختلف مستوياتها حتى نضمن الاستفادة الكاملة والاطمئنان على المستوى وضمان الانسجام الكامل بين اللاعبين.
النصر نجح في الاختبار
نجح النصر في الاختبار الحقيقي امام الهلال وظهر بمستوى قوي عكس منافسه الذي كان الهلال مرتبكا في الدفاع والحراسة وعدم وجود ترابط ما بين خطي الوسط والهجوم ليستفيد من جملة هذه الاخطاء على الرغم ان لاعبيه الاجانب لم يلعبوا هذه المباراة بسبب المستحقات المالية، وعلى الرغم من هذه الخسارة الا ان الهلال لايزال لديه الوقت والفترة الشتوية للانتقالات قريبة جدا فالدفاع والحراسة تحتاج إلى معالجة.
سلمان محمد البحيري