تمكنت المقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من تحقيق انتصار عسكري حاسم على المليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع المدعومين من ايران وحلفائها، وذلك بعد معارك طاحنة ما نتج عنه إلحاق خسائر بشرية بميليشيات الحوثي واتباع المخدوع، والاستيلاء على كثير من الأسلحة والمعدات العسكرية الكثيرة والمتنوعة وأجهزة اتصالات إيرانية الصنع.
وبهذا الانتصار الذي تم في عدن وغيرها من المواقع العسكرية، تكون هذه الميليشيات المتمردة وطرائق تموينها تحت مرمى المقاومة الشعبية وقوات التحالف، وبذلك سيكون تمهيداً لتحرير الجوف ثم صنعاء بإذن الله.
كما تم ضبط زورق إيراني في بحر العرب من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، محملاً بأنواع من الأسلحة منها: ١٨ قذيفة للصواريخ كونكورس، وصواريخ مضاد للدروع، و٥٤ صاروخا مضادا للدبابات، و١٥ طقم بطارية للقذائف، وأربعة أنظمة توجيه للنيران، وخمس بطاريات نواظير، وثلاث منصات إطلاق وحامل منصات إطلاق، وثلاث بطاريات، وذلك على حسب ما ذكرته قناة العربية.
كما ذكر في هذا الشأن المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري عن ضبط قوات التحالف عدة محاولات إيرانية لتهريب أسلحة للحوثي والمخلوع، فهذا يدل على أنها محاولات واهنة ويائسة ودليل على نجاح قوات التحالف في عاصفة الحزم لدعم الشرعية المتمثّلة في الرئيس المنتخب هادي.
ولقد راهن بعض الكتاب العرب والأجانب على عدم استطاعة السعودية وحلفائها من حسم عاصفة الحزم بسبب عدم الجرأة بالتدخل البري واستحالة عودة الرئيس هادي إلى اليمن؛ لأن اليمن مستنقع وستغرق فيه قوات التحالف بقيادة السعودية، حيث قالوا إن بريطانيا قد تحاشت التدخل في اليمن، وأن السعودية مثل أمريكا حينما تدخلت في فيتنام هزمت شر هزيمة.
ونحن نقول لهؤلاء الأمر مختلف هنا، فالسعودية لم تتدخل إلا بعد كثرة الاستفزازت على الحدود، والتهديد بالحرب، والوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة من قبل الحوثي واتباعه.
كما جاء التدخل بطلب من الشرعية من قبل الرئيس هادي وبقرار من جامعة الدول العربية، وبدعم من مجلس الأمن، فالسعودية ودوّل التحالف لم يأتوا إلى اليمن طامعين فيه ولا من أجل أذية شعبه، ولكن جاؤوا لإنقاذ اليمن من السقوط للهاوية وتقسيم اليمن وشعبه بسبب سفه الحوثي والمخلوع بدعم من ايران؛ لكي يصل اليمن إلى ما وصل إليه العراق وسورية بسبب الأرهاب الايراني الذي يأتي على الأخضر واليابس، إن ما يفعله الإيرانيون مع جيرانهم وفي أوقات الحج أحياناً من قتل للحجاج، أو تفجير في مكة المكرمة والبقاع المقدسة، يدل على أنها دولة عدوانية ولا تريد علاقة سوية قائمة على الاحترام والتعاون وحسن الجوار، لأن تاريخها في الاسلام ومع المسلمين أسود لا يعرف إلا الغدر والتآمر والعدوان، ابتداء من الدولة الصفوية حتى وقتنا الحاضر، فهي دولة لا تكف عن التدخل في شؤون الدول العربية وزعزعة الأمن فيها، فإذا لا داعي من إقامة علاقة دبلوماسية معها؛ لأنها لا تحترم المواثيق والاعراف الدولية، فينبغي على الدول الخليجية وبعض الدول العربية المتضررة سحب سفرائها أو حتى قطع العلاقات معها لإنها دولة توسعية وفاشية.
سلمان محمد البحيري