لقد أبتليت السعودية منذ الثمانينات بمنظمات إرهابية مثل القاعدة وداعش في الوقت الحاضر من خلال القيام بعمليات إرهابية وتحريض للشباب وغسل أدمغتهم بأن الجهاد يكون من خلال قتل الأبرياء من المسلمين وترويع الآمنين وتكفير ولاة الامر و العلماء ،وبل وصلت عملياتهم القذرة إلى قتل الأرواح المتوضئة في أماكن العبادة وجعل اتباعهم يقتلوا حتى والديهم او اقرب الناس لهم ،ولقد خدع بعض الشباب بهم وذلك حين زعمت هده المنظمات الإرهابية بانه من اجل انشاء الدولة الاسلامية، بينما في الحقيقة جعل هؤلاء الشباب يقاتلوا بعضهم بعضا أو يجندونهم لضرب أهداف في اوطانهم، ولقد سئل الشيخ بن باز رحمه الله عن حكم من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟
فقال رحمه الله قال تعالى”ياأيها الذين أمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخرذلك خير وأحسن تأويلا”وذكر سماحته بوجوب طاعة ولي الأمر وهم الأمراء والعلماء ولا يجوز الخروج عليهم لقوله عليه السلام ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)) لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فساداً كبيراً،وشراً عظيماً، يختل به الأمن،وتضيع الحقوق،ولا يتيسر ردع الظالم،ولا نصر المظلوم،إنتهى كلام الشيخ رحمه الله كما أن ترويع المسلم من الكبائر،وقد قال الرسول عليه السلام ”من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه”،والجهاد لا يكون الا بموافقة ولي الامر اذا دعى اليه او اذا حضر العدو لبلد المسلمين وحاصرهم،ولكن مايفعلوه المنظمات المتطرفة هو إرهاب وتنفيذاً لأجندة خارجية ،والتي الهدف منها تمزيق الوطن العربي والاستيلاء على ثرواته ،كما ان ميليشيات فيلق بدر وفيلق القدس وجيش المهدي وعصائب أهل الحق وجيش المختار ولواء ابو الفضل العباس وحزب آللات والحوثي هي منظمات ارهابية لا تقل عن داعش والقاعدة ،والتي هدفها زرع الفتنة مابين السنة والشيعة بإيعاز من الصفوية والصهيونية لأجل إقامة اسرائيل الكبرى من نهر الفرات إلى نهر النيل فمن أجل القضاء على الإرهاب فهناك أمور منها مايلي:-
١-إصلاح التعليم في العالم العربي من خلال فكر حديث وراقي مستمد من سماحة الاسلام الذي يدعو للرحمة والمحبة والسلام وحفظ الدماء والاموال والأعراض،ولنغرس في الشباب ثقافة حب الخير للآخرين والتطوع ونشر الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة كما قد عمل الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله والذي اسلم على يديه ١١مليون نسمه .
٢- إجتثاث الفكر الطائفي في المجتمع حتى لا يكون هناك مبررا للخلافات والإقتتال بين الطوائف الأخرى وذلك من خلال وضع نظام يجرم فيه الطائفية في المجتمع لكي لا يكون هناك ذريعة لتواجد هذه التنظيمات الإرهابية لتجنيد وغسل مخ بعض الشباب لضرب بعضهم ببعض مثل ماقد حدث في العراق وسوريا واليمن
٣- الإصلاح الإقتصادي بهذه الدول من خلال وضع مشروع اقتصادي ضخم مثل مشروع مارشال وهو مسئولية عالمية وعربية بحيث يكون هناك تنمية شاملة لتعيش هذه الشعوب بكرامتها من خلال تحسين التعليم والصحة وتوفير بنية تحتية لإقتصاد قوي
٤-إعداد قوة تدخل عربية لجعلها جاهزة عند الحاجة لها في القتال لقوله تعالى”وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونكم لا تعلمونهم الله يعلمهم”لأجل ردع العدوان ولحفظ الأمن في المناطق التي تشهد صراع و لايترك المجال للمنظمات الإرهابية ان تعيث الفوضى في المنطقة وتجعل بعض الدول الأجنبية تطمع بالتدخل في الدول العربية بحجة محاربة الاٍرهاب لاستنزاف خيرات الوطن العربي الذي أختلفوا أبناءه فيما بينهم فدخل عليهم العدو من هذا الباب وفرق شملهم٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …