في هذه الصورة المعبرة تظهر عدة معاني سامية ولنتعرف قبل ذلك عليهما ، فالقزم المشلول “سمير” ، والطويل الأعمى “محمد”
فهل جمعتهم الصداقة، أم الحاجة، أم التعايش؟!
الصورة التقطت لهما في دمشق 1889، سمير كان مسيحي ، ومحمد مسلم، كانا يتيمين وعاشا في بيت واحد.كان يعتمد سمير المشلول على أقدام صديقة الأعمى، ومحمد الأعمى يعتمد على عيني صديقة المشلول، وكانا يعملان في مقهى واحد .
وعاشا عمراً طويلاً معا حتى توفي سمير، فأصاب محمد حزن شديد وتوفي بعد سمير بأسبوع٠
هذه قصه جميله استوقفتني وأردت أن أعلق عليها ، لأنها حدثت في زمن جميل وتعايش وتسامح مابين الطوائف مع بعضها البعض بسلام مثل المسلمين والمسيحين و السنة والشيعة كما شهدت هناك بعض حالات الزواج بينهم ، ولكن في عصرنا الحاضر ما إن وصلوا الملالي الصفويه للحكم في ايران حتى فرقوا مابين المسلمين والشعوب بالطائفيه حتى تضرر من الطائفية المسيحين في العراق وسوريا
فلو فهم البعض الاسلام بمفهومه الحقيقي ليس فقط تعايش السنة والشيعة مع بعضهم ولكن كان تعايشنا حتى مع اليهود
فالرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين وفي الحضارة الاسلاميه قد تعايشوا مع اليهود والنصارى تحل ظل الحكم الاسلامي ولم يعاملوهم كأقليات او يضطهدوهم بل عوملوا اليهود والنصارى بأن لهم حقوق مثل المسلمين وكانوا يعطونهم المسلمين من بيت المال بإعتراف المنصفين من اليهود والنصارى بأنهم قد عاشوا مع المسلمين بتسامح بدون تميز عنصري او ديني في وقت الحضارة الاسلامية ، ولكن بوصول الصفوية إلى السلطة منذ عهد اسماعيل الأول استولى بشكل هادئ على بغداد في سنة 1508 م وعلى الرغم من ذلك فإن جيوشه قتلت بحماس أهل السنة وأضطهدت حلفائهم وتم تحويل السكان من المذهب السني إلى المذهب الشيعي إجباريا ،والذي كان يتم أحيانا بطرق وحشية لذلك حل الخراب والدمار في المنطقة وكثرة الاعتداءات على جيرانهم بإرتكابهم المجازر في حق السنة، لذلك فالتاريخ يقول بأنهم لم يسبق أن أتوا بمشروع حضاري يفيد الانسانية أو مفيد للمنطقة، والدليل ماتقوم به ايران الآن في المنطقة في العصر الحاضر ،وحتى وقتنا الحاضر يوجد ما بين السنة والشيعه في السعودية تعايش وتسامح واحترام و مجوره وتعامل معهم في البيع والشراء والشيعة لهم حقوقهم في التعليم والوظائف ومنهم من يعمل في وظائف كبيرة في الدولة و مجلس الشورى ولهم الحقوق في ممارسة التجاره ، لكن قاموا الملالي عن طريق اتباعهم بتأليب بعض العامة من الشيعة في السعوديه خاصة و الدول العربية عامة وغسلت عقولهم وصار همهم إثارة المشاكل والقلاقل ووصلت الأمور لحمل السلاح والتفجيرات والاعلان الصريح بأن ولائهم لايران وليس لأوطانهم التي قد ولدوا وعاشوا فيها ، لذلك على الدول العربية اليقظة والحذر وهي بحاجه للوحدة أكثر من قبل والقيام بدعم المعارضة الأيرانية والمقاومة في الأحواز من خلال حرب تحرير من الاستعمار الصفوي بسبب إحتلالهم للعراق وسوريا وبعض الجزر من الامارات ودخلوهم لليمن لأحتلالها عن طريق الحوثيين وكان سيحتلوا البحرين ولكن السعوديه صدت هذه المحاولات الخبيثه بالتعاون مع اشقائها فالمطلوب من الدول العربية إنشاء قوة ردع عربيه مشتركة لصد مخططات الصفوية والصهيونية التي هدفهما تقسيم الدول العربية والاستيلاء على خيراتها٠
سلمان محمد البحيري