حتى لا تقع كوارث في الأرواح والمركبات

نظرا لما تشهده مدينة الرياض من تطور سريع وتوسع عمراني، مع زيادة مضطردة في الكثافة السكانية من مواطنين أو مقيمين، مع ملاحظة اتساع النشاط التجاري في شمال الرياض، وخاصة بعد إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتوجه غالبية المواطنين للسكن في شمال الرياض، حيث وجود المشروعات الحكومية والاقتصادية والجامعات والمدارس وذلك بالقرب من مطار الملك خالد الدولي، والذي ترتب عليه حدوث اختناقات مرورية في الدائري الشمالي، وشمالا على طريق الملك فهد على طريق القصيم، بسبب الزيادة غير الطبيعية لمرور الشاحنات والمركبات، بالإضافة ما تشهده الرياض أصلا من العمل في عدة مشروعات، حيث أغلب الشوارع بها تحويلات أو مقفلة موقتا، ولعل من أبرز هذه المشروعات هو العمل الجبار القائم على قدم وساق في مشروع النقل العام، لذلك لابد من وضع حلول عاجلة، فالوضع خطير ولا يستهان به ويتمثّل في كل من شارع الثمامة وشارع الإمام سعود بن فيصل حيث يلتقيان في مسار واحد من عند الدوار على طريق الملك عبدالعزيز وبينهما جزيرة أرض فضاء مقابلة لمستشفى المملكة حيث لم تستغل مساحتها. وهو ما يحتاج الوضع معه لعملية جراحية عاجلة تجريها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالمشاركة مع الأجهزة الحكومية الأخرى، حتى تكون هناك سهولة في حركة المركبات وتنقل المواطنين، لوجود ازدحام غير طبيعي على طريق الملك فهد بالقرب من مدينة الملك عبدالله. واقتراحي:لماذا لا تنزع الملكية ويستفاد من هذه المساحة وتثمن هذه الأرض لأجل توسعة هذا الشارع حتى يتم إنشاء هذا الكوبري على هذه الأرض لفك الاختناق ولكي يتم القضاء على الزحام والحوادث؟!فكلا الشارعين يحتاجان لكبري واحد ذهاباً وإياباً مثل الكوبري الذي في شارع أبو بكر الصديق وموضوع كهذا لن تدخر الدولة أي جهد لتنفيذه من أجل المصلحة العامة وتجاوباً مع رغبة الكثيرين من المواطنين ورجال الأعمال حيث إن معاناتهم دائمة وخطرة، راجين أن يصل صوتهم للمسؤول لاتخاذ حل جذري وحاسم وعاجل في نفس الوقت تجنيباً للمواطنين العابرين لهذا الطريق الحوادث التي تودي بالأرواح والمركبات.

سلمان محمد البحيري



عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …