جاء بيان وزارة الداخلية عن تنفيذ حكم القصاص بحق ٤٧ إرهابياً،لإعتناقهم الفكر الضال التكفيري والقيام بالتحريض وتنفيذ عمليات تفجير وقتل ،ملبياً لتطلعات المواطنين وكان ينتظره الرأي العام في السعودية ،وذلك من أجل الحد والوقوف في وجه التطرّف والإرهاب حيث إتضح أن بعض الإرهابيين لا ينفع معهم أسلوب المناصحة لإنهم يراوغون بقبولها في البداية وثم يعودون للفكر الضال ويقومون بأعمال إرهابية ، ولم يستفيدوا من فرصة المناصحة لكي يعودوا للدين الصحيح ولأسرهم ومجتمعهم،كما أن هناك من رفض أسلوب المناصحة منذ البداية وأصر على ماهو عليه،لذلك كان لابد من تطبيق القصاص في هؤلاء الإرهابين ليكونوا عبرة لغيرهم،وليعلموا بان هناك حدود شرعية ستطبق عليهم وحتى يرتدع الآخرون الذين تسول لهم أنفسهم بالقيام بالإنضمام لهم أو دعمهم أو مناصرتهم أو حتى بالتحريض فأصحاب هذا الفكر الضال يدعون في البداية بأنهم قد ذهبوا للجهاد ولكن قادة هذه المنظمات الإرهابية المرتزقة يستغلونهم ويقوموا بغسل عقول هؤلاء فأوهموهم بأن الجهاد هو قتل المسلمين حتى لو كانوا أبائهم أو من أقاربهم لأنهم كفرة على حد زعمهم،وكذلك القيام بعمليات قتل و تفجير في أوطانهم التي ولدوا فيها وتربوا فيها وأكلوا من خيرها، لدرجة أن جعلوهم يقوموا بعمليات تفجير لقتل المصلين في أماكن العبادة،فنحن نقول لهؤلاء ومن ورائهم لامساومة على ديننا ووطننا وولاة أمرنا فهي خط أحمر ولا نسمح كشعب بتجاوزه، سواء كان ذلك من أعداء الخارج أو من الداخل كطابور خامس وينفذون أجندة خارجية ،وهم لا يستحقون التفاوض معهم أو الحوار لأنهم إرهابيين ، لذلك نطمح قريباً كمواطنين بأن يقام حد الحرابة على بقية الإرهابين من الخوارج والرافضة ،فهؤلاء جندوهم أعداء الإسلام من الصفوية والصهيونية من أجل زرع الفتن الطائفية والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، لكي يتم زعزعة الأمن والفوضى والسيطرة على الدول العربية والإسلامية ونهب خيراتها ، فمتى يعي هؤلاء المغيبون بأنهم معول هدم في دينهم وأوطانهم؟!، فالله لم يأمر في الأديان السماوية بقتل الأنسان لأخيه الانسان وقتل المسلم لاخيه المسلم ولكن هناك من يتاجر بالدِّين لأهداف قذرة فأفيقوا فأنتم في ضلال، لذلك كان القصاص من هؤلاء الارهابين مطلب ديني ووطني وشعبي٠
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …